الطريق إلى إجرمواس بالدريوش..عذاب لا ينتهي ..ومنتخب لشمس بوست: يتلاعبون بنا!

 

 

الطريق إلى جماعة إجرمواس قطعة من العذاب الحقيقي، فبعد عقد من الزمن تقريبا استبشر الساكان خيرا بتعبيد الطريق الرابطة بين هذه الجماعة المنتمية للنفوذ الترابي لتمسمان، غير أن فرحتهم لم تدم سوى أشهر قليلة بعدما أتت السيول عليها وحولتها إلى قطعة من الجحيم!

 

 منذ ذلك الحين والسكان ينتظرون إصلاح حلمهم/طريقهم، غير أن أن أمانيهم أجلت مرارا وتكرارا، حتى يئسوا من إعادة تشييدها، بل قطعت السيول الجارفة ما تبقى منها مرارا، وعاد السكان غير ما مرة إلى سلك طريق الوادي الكبير الطريق التي ألفوها منذ فجر التاريخ، مع كل ما يعنيه ذلك من مخاطر ومعاناة.

رغم الوعود التي قدمت للساكنة من جانب المنتخبين محليا وإقليميا، وحتى من السلطات لتزفيت وتعبيد هذه الطريق من جديد إلا أن هذه الوعود شبيهة بكلام الليل الذي يمحوه النهار!

 

وتجد الساكنة صعوبة بالغة في سلك ما تبقى من الطريق وسط  مخاطر الانهيارات المتكررة والتي يمكن أن تتسبب في ما لا يحمد عقباه.

في هذا السياق قال حفيظ فنوي، وهو عضو بمجلس جماعة إجرمواس، أن الساكنة لم تفرح بهذه منذ البداية بهذه الطريق التي أجرى دراستها المجلس الاقليمي، لأنها لم تشيد وفق ما كان منتظرا ووفق المطلوب.

وأشار فنوي إلى أن وضعية هذه الطريق الرابطة بين تمسمان ومقر جماعة إجرمواس على مسافة 8,5 كلم، وضعية كارثية.

 

وأشار نفس المتحدث، أنهم تلقوا وعودا من رئيس المجلس الإقليمي لإقليم الدريوش، بإعادة تشييد هذه الطريق عبر قرض من صندوق التجهيز الجماعي، لكن لا شيئ تحقق من ذلك حتى الأن، وعذاب الساكنة مستمر “مجموعة من سكان إجرمواس هاجروا سبب وضعية الطريق” يضيف نفس المتحدث.

وفي المقابل يؤكد نفس المصدر، أن الجماعات المحيطة كجماعة تمسمان و افرني و تسافت وبني بوعياش لديها طرق فيما “نحن بقينا في الوسط نتفرج” يضيف العضو الجماعي.

 

ووجه نداء إلى رئيس المجلس الإقليمي قائلا: ” السيد الرئيس الا تصاوبوه صابوه ولا متصاوبوهش قولنا الصراحة نديرو غي التوفنة.. نحيدو المرصويات ديال الكضرون.. والرملة في الواد.. الساكنة تعاني”. قبل أن يؤكد بأن هؤلاء “يتلاعبون بالساكنة”.

 

وتحدث فنوي، عن محور طرقي آخر يربط 13 دوارا بالجماعة ويفك العزلة عنها على مسافة 31 كلم، وهو الطريق الذي برمجته عمالة الإقليم بالتنسيق مع مديرية التجهيز غير أن الساكنة وفق نفس المصدر تفاجأت بإلغاء المشروع ولا تعرف أيضا سبب الالغاء.

 

وأبرز أنه إذا ما تم تدقيق إحصائيات السكان منذ 2014 سيتبين بأن نصف سكان الجماعة هاجروا بسبب هذه الوضعية، زيادة على تردي الأوضاع الأخرى وبالخصوص وضع الصحة، حيث أن المركز الصحي القريب من مركز الجماعة لا يتوفر على طبيب منذ عدة سنوات، وحتى عندما عبرت الساكنة على إحتجاجها على هذا الوضع إهتدى المسؤولين إلى حل بتخصيص طبيب يزور الجماعة مرة في الأسبوع وبعد الشروع في العمل بهذا النظام لـ3 أسابيع إختفى الطبيب ولا يعرف أين هو.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)