مؤثر.. نبيلة عاشت حياة السجون و تعشق الخشبة وتحلم بلقاء الداودية

لم تعش نبيلة طفولتها كباقي الأطفال، قضت أزيد من سبع سنوات بين الإصلاحيات والسجون المغربية، جراء حياة التشرد التي كانت تعيشها متنقلة بين مجموعة من المدن، قبل أن تختار الإستقرار بالدار البيضاء في سن الـ12 ربيعا بعد إنقطاعها عن الدراسة.

نبيلة الداعي ذات الـ 18 ربيعا، تنحدر من مدينة وجدة، تحكي قصتها بألم وحزن وندم شديدين، على ماضي مؤلم لم تختره عن طواعية، حيث تعاطت في صغرها لجميع أنواع المخدرات، قبل أن تدخل السجن في ربيعها الـ 13 لسجن عين السبع “عكاشة”، بسبب هروبها المتكرر من المؤسسات الإصلاحية التي كانت تلجها وهي زهرة صغيرة.

“دخلت السجن 7 مرات كل مرة بتهمة مختلفة عن الأخرى.. السجن فيه جانب سلبي وإيجابي، أما بخصوص الجانب السلبي، فبمجرد دخولك السجن فتجد معتقلين بتهم مثلك أو أكثر من ذلك، وتقول أنا لم أفعل شيء بالمقارنة مع هؤلاء السجناء” تقول نبيلة، قبل أن تضيف، “بخصوص الجانب الإيجابي في السجن هناك مجموعة من الأنشطة والتكوين التي قد لا تجدها خارج أسوار السجن”.

 غادرت نبيلة، أسوار السجن قبل شهرين، كلها أمل وطموح أن تبدأ حياة جديدة لتحقيق أحلامها، متمنية من الله أن تجد من يقبض بيدها لينسيها هذا الماضي المؤلم، خصوصا وأنها تهوى وتعشق التمثيل، وذلك بعد تلقيها تكوينا خاصا في المسرح من داخل السجن وشاركت مع مجموعة من النزلاء في عرض مسرحي تحت عنوان “مبارك ومسعود” من إخراج علي رشيد العدواني، والذي لازالت تجول به مع الفرقة في عدد من المدن المغربية بالمسارح والمؤسسات السجنية.

وعن أُمنيتها، تقول نبيلة التي تأثرت بحياة الفنانة الداودية بشكل كبير “أتمنى أن أرى الداودية، لأنني من متتبعاتها منذ صغري، خصوصا وأنها عاشت هي الأخرى ظروف صعبة في صغرها واستطاعت التغلب عليها لتحقيق أهدافها..”.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)