سكان دبدو يستنكرون وضع المستوصف الوحيد في البلدة

تعيش المنظومة الصحية بدبدو على إيقاع إختلالات صارخة، تتمظهر في العطل الذي يكبل شبه الخدمات المقدمة للساكنة من داخل المستوصف اليتيم بالمدينة.

موارد بشرية من قلتها تدخل في حكم العدم، بالمقارنة مع عدد الساكنة الذي يلامس 6000 نسمة، ناهيك عن الوافدين من القرى المجاورة.

ويشتكي السمان من غياب الأطر الطبية عن المستوصف، إلا من تواجد  محتشم يراعي رغبة البعض يتوج بتسطير رزمانة من الأدوية والتحاليل.

هذا الغياب يقول السكان بأنه يتعارض جملة وتفصيلا مع التشريعات المؤطرة للقطاع,، وسيارة إسعاف وحيدة كتب لها القدر أن تتعطل باستمرار،  وحتى وإن إستعادت عافيتها تكون غير قادرة على تلبية جميع الطلبات.

وممرضات يقول بعض من دفعت بهم ظروف المرض بأنهن يرفعن شعار لاتكسروا خلوتنا من داخل قاعة الولادة التي غدت فضاءا تتوالد فيه العناكب بدل الأمهات على حد تعبير الكثيرين ممن حز في نفوسهم مظهر الرداءة الذي أصبح يؤثث المستوصف.

أمام هذا الوضع البئيس تظطر الساكنة المغلوبة على أمرها إلى تدبير أمرها للحصول على وسيلة نقل إلى مدينة تاوريرت أو وجدة كلما داهمها المرض أو حلت ساعة الوضع بإمكانيات مادية هزيلة، هكذا أصبحت صحة المواطنين في كف عفريت.

وتزكية لكل هذه الفوضى وهذا العبث المستشفى،  تجدر الإشارة إلى أنه قد سجلت حالات ولادة عديدة قبالة المستوصف وعلى رصيفه أمام مرئ المارة في وضع لا إنساني إستنكرته الساكنة ومعها جمعيات المجتمع المدني التي أصبحت تطالب أكثر من أي وقت مضى بالإلتفاتة إلى هذا الوضع الشاذ، بغية تدارك نواقصه وفرض إجراءات صارمة تراعي كرامة المواطن، الذي بدأ يكفر بشعار “الصحة للجميع”، وأن التطبيب حق تكفله القوانين لكل دافعي الضرائب.

المثير للإستغراب أن كل هذه الإختلالات الملحوظة تحدث بعلم، وأمام أعين السلطات المعنية والساهرين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة، دون أن تقض مضاجعهم أو تتحرك بذرة الإنسانية بدواخلهم حتى يسارعوا إلى تلبية متطلبات التطبيب للمواطنين ومحاصرة هذا البؤس الصحي حسب العديد من سكان البلدة.

وتناشد الساكنة كل المعنيين بالأمر والأوصياء على القطاع الإلتفاتة إلى هذا الوضع المبتذل وهذا المستوصف الذي لم يتبقى منه إلا الإسم في زمن الحديث عن تأهيل المنظومة الصحية المنخورة منذ عقود.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)