التجمع البيئي لشمال المغرب يواصل معاركه لحماية مصب ملوية وتنوعه البيولوجي

نظم التجمع البيئي لشمال المغرب يوم الأحد 18 أكتوبر 2020 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا (10:00) الى غاية الساعة السادسة مساء زيارة ميدانية لتفقد الحالة البيئية في الموقع البيولوجي لمصب ملوية في إطار مشروع: ”  حماية مصب ملوية وتنوعه البيولوجي عبر الديمقراطية التشاركية” المنجز من طرف التجمع البيئي لشمال المغرب في إطار برنامج دعم المجتمع المدني “مشاركة مواطنة” والممول من طرف الاتحاد الأوربي بالمغرب تحت اشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبدعم من المجلس الوطني لحقوق الانسان ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.

وبحسب بلاغ للتجمع البيئي توصلت شمس بوست بنسخة منه فإن الزيارة الميدانية قد حققت الأهداف المتوخاة منها وهي الوقوف على بعض المخاطر التي تهدد مصب ملوية وتنوعه البيولوجي وقدمت عدد من التوصيات للمساهمة في حمايته عبر تفعيل الديمقراطية التشاركية وآلياتها بإشراك الفاعلين المحليين الجمعويين والجماعيين واطر المصالح الخارجية للقطاعات ذات العلاقة مع البيئة.

 

1- المحطة الأولى: زيارة محطة الضخ ملاي علي الشريف

قام المشاركون في الزيارة الميدانية وعددهم يناهز الثلاثون من مختلف الجمعيات البيئية المنضوية في التجمع البيئي لشمال المغرب بينهم عدد من الشباب ومن العناصر النسوية وعدد من الفاعلين الجمعويين بالوقوف على هذه المحطة التابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية المتواجدة بجماعة الشويحية التي تبعد 25 كلم عن الطريق الرئيسية من بركان الى الناضور في اتجاه سد مشرح حمادي. لم يقم المكتب الجهوي بتعيين أي موظف لاستقبال الزوار واعطائهم المعلومات الخاصة بالمحطة كما هو الشأن بالنسبة لوكالة الحوض المائي لملوية واكتفى الوفد بالعروض التي قدمها منسق التجمع البيئي السيد سباعي مبارك والأساتذة في مادة علوم الأرض والحياة السيد يحيى التيجيني، محمد عبا ومحمد برحو والمهندس الزراعي الدكتور محمد بنعطا.

وقف جميع المشاركين والمشاركات على الكمية الهائلة من المياه التي تضخها المحطة من وادي ملوية الى قناة الري. هذه الكمية تقدر ب3.9 متر مكعب في الثانية مع العلم أن معدل صبيب واد ملوية في الجزء السفلي من سد مشرح حمادي يقدر ب7 متر مكعب في الثانية يعني أن هذه المحطة تدخ ما قدره 56 % من الصبيب الايكولوجي لواد ملوية. بعد مناقشة هذه الإشكالية اتضح أن مشروع المحطة الجديدة بجماعة ولاد ستوت على الضفة اليسرى التي ستضخ 1.5 متر مكعب في الثانية التي تمثل 21.4 % من الصبيب الايكولوجي لواد ملوية. أي في المجموع 77 % من الصبيب ستحول لأغراض فلاحية بدلا من المنظومة البيئية والتنوع البيولوجي لواد ملوية. أما المخطط المائي للجهة الذي يسعى الى توسيع سد محمد الخامس وبناء سدود جديد وخاصة سد مشرح الصفصاف فإنه يسعى لتجفيف واد ملوية وتحويل صبيبه الأيكولوجي 100 %.

لهذه الأسباب يلتمس جميع أعضاء الوفد الزائر من المؤسسات المعنية بهذا البرنامج إعادة النظر في هذا المخطط الخطير الذي يهدد واد ملوية بالجفاف والقضاء على تنوعه البيولوجي وتجفيف منطقته الرطبة بالمصب موضوع عدة اتفاقيات دولية وخاصة اتفاقية “رامسار” والاتفاقية الدولية المتعلقة بالحفاض على التنوع البيولوجي والطبيعة.

2- المحطة الثانية: زيارة موقع سيدي محند أمزيان

هذا الموقع على الضفة اليسرى يعطي لواد ملوية منظر رائع دو جمالية عالية وهو مهدد بالجفاف في حالة انجاز المشاريع المزمع انشاءها في المخطط المائي القادم.

 

لهذه الأسباب يوصي المشاركون في الزيارة الحفاظ على جمالية واد ملوية واحترام الصبيب الايكولوجي الذي يغدي الواد ومنظومته البيئية وتنوعه البيولوجي.

3- المحطة الثالثة: زيارة موقع الحي المحمدي

هذا الموقع على الضفة اليسرى يعطي كذلك لواد ملوية منظر رائع دو جمالية عالية ويزخر بكثافة الطيور المائية. لاحظ المشاركون أثر الكارثة البيئية التي أدت بنفوق الأسماك في المدة الأخيرة مند 17 يوما وما زال مصدر التلوث مجهولا لحد الساعة رغم المجهودات المبذولة من طرف الجمعيات البيئية واللجنة الإقليمية التي أخدت العينات من الماء والأسماك للتعرف على نوع التلوث.

يوصي المشاركون متابعة الجهود لتحديد مصدر ونوع التلوث والكشف عن مرتكبي هذه الجريمة البيئية وتقديمه للعدالة.

4- المحطة الرابعة: زيارة موقع مصب ملوية

يعاني هذا الموقع من أثر الأسماك الميتة على ضفاف الواد كما يعاني بالتلوث بمواد البلاستيك التي يتركها الزوار بدون مراعات جمالية المنطقة.

يوصي المشاركون بتجهيز المصب بحاويات الأوساخ وتحسيس المواطنين بالحفاظ على نظافة الموقع كما يدعوا جماعة رأس الماء بقيام واجبها في تدبير النفايات الصلبة وحملها للمطرح الخاص بها.

3- المحطة الخامسة: زيارة الدراع الميت ومستنقع الشراربة بالضفة اليمنى.

قام المشاركون بمعاينة الجفاف التي ألحق بالدراع الميت لملوية ومستنقع الشراربة بالضفة اليمنى كما عاينوا الأسباب المباشرة التي ساهمت في هذه الوضعية الكارثية ومن بينها انسداد القناة التي تجلب مياه عين الزبدة وعين الشباك وتغدي هذه المنطقة الرطبة التي تلعب دورا أساسيا بالنسبة للطيور المهاجرة أو القارة وتوفر لها الاستراحة والتوالد والتغذية.

لهذه الأسباب يوصي المشاركون والمشاركات في الزيارة الميدانية المصالح المعنية بالقيام بواجبها والقيام بأعمال الصيانة لتنقية القناة من الأوحال والنباتات التي أصبحت عائقا لسيولة المياه الواردة من عين الزبدة وعين الشباك. كما يلتمسون من السيد عامل إقليم بركان بإعطاء تعليماته لمتابع أعمال الصيانة حفاظا على هذه المنطقة الرطبة ورونقها وما لها من دور مهم للطيور المهاجرة والقرة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)