PPS يطلق النار على الحكومة بسبب كورونا ويطلق مبادرة برلمانية لحماية الطفولة بعد جريمة الطفلة نعيمة

 

أدان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في اجتماعه الدوري يوم أمس الثلاثاء التحركات الاستفزازية اليائسة للانفصاليين بمعبر الكركرات،  والرامية حسب بيان للحزب توصل شمس بوست بنسخة منه “إلى عرقلة حركة السير بمعبر الكركرات، في محاولةٍ يائسةٍ لتغيير الوضع القائم بالمنطقة مما من شأنه تهديد استقرارها” .

 

وأكد حزب الكتاب على أن “التسوية السياسية والنهائية للنزاع المُفتعل حول الصحراء المغربية لن تكون سوى وفق السيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، مع اعتماد مبادرة الحكم الذاتي كسقف أقصى، وتَحَمُّل جميع الأطراف الإقليمية المعنية لمسؤولياتها بشأن الموضوع، والتقيد الكامل بالمعايير المرجعية التي أقرها مجلس الأمن والمتمثلة في أن الحل لا يمكن إلا أن يكون سياسيا وواقعيا وعمليا ودائما ومبنيا على أساس التوافق”.

 

الوضع الوبائي

 

و توقف الحزب في اجتماعه، عند تطورات الوضع الوبائي ببلادنا، مؤكدا على” مواقفه السابقة في ما يتعلق بارتباك التدبير الحكومي للمرحلة الثانية من الجائحة، لا سيما على مستوى الحضور السياسي الباهت للحكومة، وانعدام تماسك مكوناتها، وسوء تواصلها مع الرأي العام الوطني، وضُعف إشراكها لفعاليات المجتمع” .

وجدد حزب نبيل بن عبد الله،  مناشدته لكافة المواطنات والمواطنين من أجل مزيدٍ من الالتزام بقواعد الاحتراز الصحي باعتبارها الحل الوحيد المُتاح حاليا أمام العالم بأسره، وطالب في نفس الوقت الحكومة” بانتهاج مقاربات تدبيرية تتوازنُ فيها الأبعادُ الصحية والاجتماعية والاقتصادية، دون إفراط ولا تفريط في أيٍّ منها، مع إيلاء الفئات الفقيرة ما تستحقه من اهتمامٍ، بالنظر إلى الاتساع المقلق لمؤشرات الفقر والبطالة والهشاشة، وإلى ضعف التغطية الاجتماعية”.

 

كما دعاها  إلى” إجراء تقييمٍ مرحلي لحالة الطوارئ الصحية من أجل ترصيد إيجابياتها وتجاوز إخفاقاتها”.

في نفس السياق، اعتبر أن تجاوز تداعيات الجائحة، وتوفير شروط تعافي الاقتصاد الوطني،” يستلزمان اتخاذ تدابير جريئة، لا سيما في ما يتصل بدعم التشغيل والحفاظ على مناصب الشغل، وإطلاق ورش تعميم التغطية الاجتماعية، وتقوية الاستثمار العمومي ودعم المقاولة الخاصة ومساندة القطاعات المتضررة” .

 

وفي هذا الإطار طالب الحكومة “ببلورة مشروع قانونٍ مالي لسنة 2021 يستجيب للانتظارات الواسعة والمشروعة اجتماعيا واقتصاديا، وعدم الاكتفاء بالهاجس المُحاسباتي والموازناتي”.

 

الانتخابات

وعلاقة بالاستحقاقات الانتخابية المرتقب اجرائها السنة المقبلة،  سجل الحزب إيجابا “تقدم المشاورات المتواصلة بين مختلف الفرقاء المعنيين بخصوص المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات”.

 

وأكد في نفس الإطار ” حرص حزب التقدم والاشتراكية على الدفع في اتجاه إيجاد توافقاتٍ عريضة حول مختلف النصوص ذات الصلة، وذلك بالنظر لحاجة بلادنا إلى مقاربات سياسية إيجابية يُساهم فيها الجميع، بِــمَا مِن شأنه الرفعُ من المشاركة وتوطيدُ الثقة والارتقاءُ بمنسوب المصداقية وتقوية المؤسسات والبناء الديموقراطي”.

تعطيل عمل الجماعات الترابية

وعبر حزب التقدم والاشتراكية  عن” رفضه لتقييد عمل الجماعات الترابية، بموجب دوريات، وللسحب الصريح لعددٍ من اختصاصاتها، وللتضييق العملي على ممارستها لصلاحياتها الأصيلة من طرف سلطة المُراقبة الإدارية التي لا يمكن، بدعوى الجائحة، أن تتحول من جديد إلى سلطةٍ للوصاية المُطْــلَــقَة، في تنافٍ مع مقتضيات الدستور والقوانين التنظيمية”.

 

فالمطلوب اليوم، وفق الحزب و في هذه الظروف الصعبة،” ليس فَــرمَــلَــةُ الديموقراطيةِ والتنميةِ محلياً، وبلادنا على أبواب استحقاقات انتخابية، وليس تحجيمُ أدوار الجماعات الترابية، بل، على العكس تماما، فالمُنتظر هو حفظ مبدأ التدبير الحر وتعزيز مسار اللامركزية والجهوية المتقدمة وإسناد صلاحياتٍ أقوى للجماعات الترابية، لكي تشكل رافعة تنموية واقتصادية واجتماعية وصحية إضافية في معركة بلادنا وهي تواجه التداعيات الخطيرة لجائحة كوفيد 19″.

جريمة الطفلة نعيمة الروحي

وعلاقة بالجريمة البشعة التي كانت ضحيتها الطفلة نعيمة الروحي ضواحي زاكورة، إستنكر الحزب  بقوة “الجريمة النكراء في حق الطفلة، والتي تم العثور على جثتها بعد اختفائها منذ أسابيع في ظروف غامضة، ويترحم على روحها الطاهرة” .

 

وتقدم الحزب بأحر التعازي والمواساة إلى عائلتها المكلومة. كما دعا إلى “تكثيف التحري من طرف الجهات المختصة لكشف ملابسات الجريمة الفظيعة التي ارتُكبت في حق هذه الطفلة البريئة. كما أعلن، أمام تنامي مثل هذه الجرائم البشعة، اتخاذَ، من خلال تمثيليته البرلمانية، مبادرةَ تقديمِ مقترحِ قانون يهدف إلى تعزيز حماية الطفولة من جميع أشكال الاعتداء”.

شؤون الحزب 

في ما يتعلق بالحياة الداخلية للحزب، وبعد تنويهه بانعقاد اجتماعات المكاتب الجهوية، توجه المكتب السياسي للحزب إلى كافة فروع الحزب ومنظماته وقطاعاته” من أجل تعبئة كل الطاقات النضالية والرفع من درجات التحضير لخوض الاستحقاقات المقبلة”.

 

كما دعا مكاتب الفروع الإقليمية إلى “استئناف اجتماعاتها الحضورية العادية وفق القواعد الصحية. وتداول، أيضا، في عدد من البرامج المقرر إنجازها خلال الفترة المقبلة، ولا سيما منها تنظيم الجامعة السنوية للحزب في غضون شهر أكتوبر”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)