هلوسات حقيقية … 

 

 

هي روح الوجود  و بها بدأ الإنسان  إكتشاف  ذاته و هويته  … كثير ما يواجه بال  المرء  عبابها الغزير الذي لا ينضبببال  حائر، شارد  دون  هدوء أو راحة إلا أنه تختلف قوة هذا السيل  من فرد لآخر و تختلف معه كذلك قوة الروح في تحمل هذا الطوفان …  لكنه في الغالب قد يتوافق تدفق نفس الإنسياب  على خواطرنا مهما فرقت بيننا عناصر البنية النفسية  و محيط النشئة و الترعرع  …  

 

هي الأسئلة …  التي تقض مضاجعنا في كثير من الأحيان و تحرم أجفاننا من الإطباق .. فكم منا من سهر الليالي بسبب سؤال واحد من منا لم يطرح سؤالا يوما ؟  أكيدلا أحد لكن سؤال عن سؤال  يختلف كثيرا .. فهناك  سؤال عابر .. و آخر  يبقى في النفس من الأثر مبلغه  … 

 

 سأتقاسم معكم أسئلة،  لا منطق لها مع الزمكان  و لا لتسلسلها على بالي رابط  …  راودتني يوما و أنا وحيدة في ديار الغربةدونتها  حينها حينما كنت على منعطف العزم على قرار مصيري لم أكن أعلم حينها لأي وجهة سيأخذني … 

 

أسئلة باغتتني أمواجها دون سابق إنذار …  أسئلة بالنسبة لي  تخترق جدران الروح …  الصمت و الواقع ..  تبتعد عن المنطق و المعقول، قد تدخل في باب الهلوسات المرضية لكنها حقيقية فعلا  … 

 فقد يحدث أن نتقاطع في تفاصيلها …  و أن تتوارد علىينا نفس علامات الإستفهام  … 

 

 إليكم الآن مادار في دواخلي ذلك اليوم مصحوب بمشاعر متداخلة فيما بينهاوأنا أشد الرحال للوطن  …  دون أن يعلم أحد أنها رحلة العودة النهائية بتذكرة  ذهاب دون إياب .

 

لماذا نتعلق بأي مكان ذهبنا إليه و حططنا الراحل فيه في يوم من الأيام ؟ أهي الذكريات التي تؤثر أم من قابلناهم هناك  ؟؟

 

لماذا نزداد صبوة  بالمكان عندما نود الرحيل منه ؟

 

لماذا نخاف الإقتراب في كثير من الأحيان …… ؟ 

 

لماذا نستحسن فرصا و نمقت أخرى ؟  و ما هي في النهاية إلا أقدار مكتوبة نسير إليها عن قناعة و اختيار في الغالب من الأوقات.

 

لماذا إعترافاتنا هي في الأصل ناقصة في العديد من المرات  ؟أهو الخوف من ردة الفعل  ; من الإعتراف نفسه أم من النتائج  ؟؟

 

لماذا لا نواجه  في بعض المواقف مع أنه بين أيدينا ما يكفي لذلك من الحجج , الأدلةالبراهين و حتى الشجاعة ؟ 

 

لماذا ذلك القريب يبقى بعيدا و ذاك البعيد يصير قريبا ؟

 

لماذا نبدأ في تقديم التنازلات عندما لا يجب فعل ذلك ؟

 

لماذا نرهب من تضييع أشخاص بدءا لم يركبوا معنا نفس مقطورة الحياة ؟

 

لماذا من نوده  يبيع ودنا ؟ 

 

لماذا نغامر في بعض الأحيان  بكل شيء من أجل شيء واحد  ؟ .. أهي شجاعة , تحدي , تهور أم إرادة  ؟؟

 

لماذا يحدث كثيرا أن لا نعبر عن مشاعرنا في وقتها المناسب و عن الأجمل منها بالخصوص  ؟؟  أهو الخوف من عدم تموضعها في المكان الصحيح أم احتمال رفضها من الطرف الآخر  ؟؟ 

 

لماذا في الغالب  لا نكتشف الأروع إلا عند بداية النهاية المحتملة  أو فشل مدو  ؟

 

جف مداد قلمي  و تعب عقلي بالتفكير في ما سبق  …..  و لم أجد جوابا  يشفي الغليل …..  فهل منكم من  مجيب  ؟؟؟  ….  

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)