يبدو أن العلاقة بين عمال النظافة المنضوين تحت لواء نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وشركة النظافة التي فوض لها تدبير القطاع حديدا تسير نحو المزيد من التوتر.
ويشرع العمال ابتدءا من يوم غد الأربعاء، في إضراب عن العمل، لمدة 48 ساعة، قالوا بأنه اضراب انذاري، وهو ما يعني أنه يمكنهم العودة لاتخاذ نفس الخطوة في القادم الأيام في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة.
وكان المكتب النقابي لعمال شركة صوص أنجاد، بوجدة قد عقد صباح اليوم اجتماعا وقف فيه على عدد من النقاط والملفات قبل أن يقرر الإضراب عن العمل.
وعن دواعي الإضراب الجديد، بعد إضرابات سابقة للعمال، أبرزها الإضراب الذي خاضوه يوم العيد لساعات، وسبب في تراكم أزبال العيد في شوارع مدينة وجدة، أكد المكتب النقابي في بلاغ له، توصل شمس بوست بنسخة منه، أن ذلك مرده “تعرض عمال الصيانة للاهانة والسب والقذف من طرف مسؤول إدارة الشركة على ورشة الصيانة”.
كما قرروا الإضراب “لعدم توفر أبسط شروط العمل في المرحلة الانتقالية خصوصا المتعلقة بشروط الصحة والسلامة”، بالاضافة إلى ما قالوا عنه “عدم فتح نقاش حقيقي جاد ومسؤول فيما يتعلق بمطالب عموم الأجراء قصد تحسين وضعيتهم الاجتماعية لخلق ظروف جيدة لانطلاق النسخة الثانية من التدبير المفوض لمدينة وجدة”.
هذا ويتخوف عدد من المتابعين للشأن العام المحلي، أن يتكرر سيناريو يوم عيد الأضحى، مع إضراب العمال، ويرى العديد منهم بأن الحل يكمن في الجلوس إلى طاولة المفاوضات لانهاء التشنج بين الطرفين.
تعليقات ( 0 )