يبدو أن تداعيات جائحة كورونا على قطاع النقل السياحي بالمغرب لم تمنح المزيد من الوقت لأرباب النقل السياحي للمرور إلى السرعة النهائية وإعلان خطوة إحتجاجية غير مسبوقة ابتداء من يوم غد الخميس.
ويخوض أرباب النقل السياحي، غدا إضرابا ووقفات إحتجاجية أمام مقرات العمالات والولايات بمختلف المدن المغربية، لمطالبة الحكومة بالاستجابة لمطالبهم.
ووفق عدد من المراسلات التي وجهها أرباب النقل السياحي لوزارة الداخلية ووزارة السياحة، توصل شمس بوست بنسخ منها فإن هذه الخطوة تأتي “بعد نفاذ صبر مهنيي وأرباب قطاع النقل السياحي وعدم جدوى وفاعلية الحوار المرتبط بالمماطلة لربح الوقت دون الأحذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية التي يمر منها قطاع النقل السياحي الأكثر تضررا”.
وأبرز المحتجون أنهم يعيشون تحت “الضغوط النفسية اليومية الممنهجة من البنوك والمؤسسات المالية التي استغلت هذه الظروف وواجهتها بتهديدات مسترسلة لكل مقاولات النقل السياحي التي أصبحت مهددة بالزوال من المنظومة الاقتصادية والمهددة بالاكراه البدني”.
وفي مقابل ذلك يؤكد المحتجون بأنهم قوبلوا “بالتجاهل الظاهر” للحكومة وذلك ما يتبين من خلال عدم اتخاذ أية تدابير استعجالية لحماية المهنيين من مؤسسات القروض.
وأبرز المهنيون أن خطوة الاضراب هي مناسبة للتنديد “بهذه السياسة التي تمت بها معالجة ملفاتنا المطلبية” محملين الجهات المسؤولة “تبعات نتائج هذه الحركة الاحتجاجية بسبب عدم اتخاذ أي تدابير لانقاذ قطاع النقل السياحي بالمغرب”.