شرطي جزائري يقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة رميا بالرصاص

استفاق، صبيحة الجمعة، سكان ولاية المسيلة، الجزائرية على وقع جريمة قتل راح ضحيتها 4 أشخاص من عائلة واحدة، ويتعلق الأمر بفتاة ووالديها، إضافة إلى شقيقها الأصغر، حيث قتلوا رميا بالرصاص على يد زوجها الشرطي، الذي يشتغل على مستوى أمن ولاية عنابة، في ظروف لا تزال غامضة التفاصيل والدوافع.

 

ووفق وسائل إعلام جزائرية، تفيد المعلومات الأولية أن الجاني المفترض كان في خلافات منذ فترة مع زوجته التي كانت حاملا، وانتقل الجمعة إلى المسيلة وبالتحديد إلى مسكن صهره الواقع في حي لاروكاد الشعبي، من أجل اصطحاب زوجته وإعادتها إلى بيت الزوجية، بعدما قام عمها – قبل نحو أسبوعين – بإعادتها إلى عائلتها بالمسيلة، لكنها رفضت العودة مع زوجها، قبل تسوية الخلاف القائم بينهما، رغم مضي سنة واحدة على زواجهما، وسرعان ما دخلا في جدال على طاولة الإفطار، تطلب تدخل والدها لاحتواء الوضع.

ووفق ما نقلته صحيفة الشروق،  فانه في لحظة غضب، أشهر الشرطي مسدسه الوظيفي، وفتح النار تباعا على أفراد العائلة الواحد، مصيبا إياهم في أنحاء متفرقة من أجسادهم، ما كان كافيا لإنهاء حياتهم في لحظات، وجلبت أصوات الرصاص وصراخ الضحايا انتباه الجيران.

وذكرت المصادر ذاتها بأن الجاني الذي التحق قبل سنوات قليلة بسلك الأمن الوطني برتبة عون، تربطه علاقة قرابة بحماته، ويحملان نفس اللقب العائلي، وبعدما أكمل جريمته توجه مباشرة إلى حي النسيج أين تقطن هناك شقيقته، لكنها كانت خارج المنزل، فترك السلاح الذي ارتكب به المأساة داخل كيس لدى أحد الجيران، ثم  اتجه إلى أمن الولاية، أين سلم نفسه وأبلغ عن الجناية.

وفي السياق ذاته، تنقلت سلطات الولاية ووكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، إضافة إلى رئيس أمن الولاية، وتم تطويق مسرح الجريمة من قبل قوات الأمن، و نقل جثث الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الزهراوي، من قبل أعوان الحماية المدنية، مع فتح تحقيق في حيثيات القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، منذ الساعات الأولى لتداول الخبر.

وفي الإطار ذاته، أوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، أنه بتاريخ الواقعة، وفي حدود الساعة الثامنة و45 دقيقة، تنقل عون شرطة يعمل بأمن ولاية عنابة، إلى مدينة المسيلة، أين يتواجد مقر سكن زوجته، التي كانت هناك بعد خلاف زوجي.

وأضافت ذات الجهات، بأنه على مستوى مسكن والدي الزوجة، وفي ظروف لم يتم تحديدها بعد، أقدم الشرطي على استخدام سلاحه الناري الوظيفي، مصيبا في عين المكان زوجته وأخيها، بالإضافة إلى والديها إصابات مميتة، ومن ثم سلم نفسه إلى مصالح أمن الولاية، فيما باشرت النيابة المحلية المختصة إقليميا تحقيقا مفتوحا، الذي سيحدد وفق البيان الأسباب والدوافع التي أدت إلى هذه المأساة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)