الفارابي بوجدة..”هجوم” مرضى كوفيد العائدين من الجزائر على أطر المستشفى والادارة تتدخل

اضطر عدد من الممرضين والموظفين التابعين لمستشفى الفارابي، صباح أمس الجمعية، إلى توقيف العمل بشكل جزئي، على خلفية ما اعتبروه “هجوما” من قبل نزلاء ومرضى جناح كوفيد19.

 

مصدر مطلع من المستشفى كشف بأن الموظفين والممرضين بالخصوص، وحتى الأطباء، تفاجئوا “بهجوم” المرضى الذين يطالبون بمغادرة المستشفى، في الوقت الذي يؤكدون بأنهم كأطر في المستشفى غير مسؤولين على تحديد وقت مغادرة المرضى للجناح والمدة التي يمكن أن يخضعوا فيها للعلاج فيه، على اعتبار أن هذا الأمر هو مسطرة منفصلة حددتها وزارة الصحة.

 

وطالب الممرضون والموضفون بضرورة توفير الأمن لهم، على مدار الساعة مخافة أن تنتقل العدوى إليهم أو أن تتسرب إلى أشخاص آخرين خارج المستشفى.

 

هذا دون الحديث عن الوضعية العامة التي يعيشها المستشفى والتي يشتكي منها العاملون ليس أقلها وجود عدد من  المصاعد في حالة عطل مستمر.

 

من جانبها إدارة المستشفى حاولت نزع فتيل التوتر بين المرضى والعاملين بالمستشفى.

 

وفي تصريح لمدير المستشفى، لموقع الألفية، أكد بأن إقامة المرضى البالغ عددهم في المستشفى 80 نزيلا تمر في ظروف جيدة، لقضاء مدة 9 أيام التي حددتها الوزارة بالنسبة للحالات التي تكون نتائج تحليلاتها إيجابية.

 

وأبرز في نفس التصريح، أن هؤلاء النزلاء ليسوا مرضى، ولكن حاملين للفيروس، وهو ما يجعل بعضهم يشكك في وضعه، ويطالبون بمغادرة المستشفى.

 

كما أن للمرضى وفق نفس المصدر متطلبات يومية لا تدخل في نطاق اختصاص وعمل المستشفى، وهو ما كان له أثر على علاقة المرضى النزلاء مع الممرضين والأطباء وعموم العاملين في المستشفى حيث نتج عنه بعض التعديات على الأطر العاملة.

 

وأبرز أن الإدارة تواصلت مع السلطات لتوفير الحماية للأطر الساهرة على تقديم الرعاية الطبية للنزلاء، وتم الاتفاق ايضا على تخصيص عون سلطة لتلبية الحاجيات اليومية للنزلاء.

 

ويقترب الجناح وفق نفس المصدر على استفاذ طاقته الاستيعابية، حيث يستقبل يوميا عدد مهم من الحالات الايجابية كلها من المغاربة العائدين من الجزائر.

هذا وتشهد الحدود البرية بين المغرب والجزائر، منذ حوالي 3 أسابيع تدفقا مستمرا للمغاربة العاملين في الجزائر في مهن مختلفة، بغرض الدخول عبر هذه الحدود إلى التراب الوطني بطرق غير نظامية، وهو ما دفع بالسلطات إلى تكثيف اجراءات مراقبة الحدود، لنقل كل العادين الذين يتم ضبطهم إلى الحجر الصحي قبل إجراء التحاليل المخبرية التي تكشف العديد من الاصابات الايجابية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)