من مالقة الاسبانية ..الحقوقي كرزازي يطالب العثماني بالتحقيق في “التمييز” في اعادة المغاربة العالقين

وجه الناشط الحقوقي، محمد كرزازي، العضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وأحد المواطنين المغاربة العالقين في الخارج، بسبب جائحة كورونا، رسالة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

 

وبدأ كرزازي رسالته التي توصل شمس بوست بنسخة منها، بالتعبير عن أسفه واستيائه “بخصوص تدبير ملف المغاربة العالقات والعالقين بالخارج بصفة عامة و باسبانيا على الخصوص و تحديدا بجنوب إسبانيا”.

 

وأضاف كرزازي أنه انتظر أن ترجع الدولة المغربية، العالقين والعالقات وفق ما صرح به وزير الخارجية الذي أكد أمام البرلمان في التاسع من يونيو الجاري “أن السلطات المغربية تراعي الهشاشة الاقتصادية و الاجتماعية في عملية إعادة العالقين، الذين غادروا المغرب لأسباب قصيرة الأمد، عائلية أو علاجية أو مهنية، و ليس بالنسبة  للذين يتوفرون على وثيقة الإقامة الدائمة أو المؤقتة..”، إلا أن عملية انتقاء  العالقات و العالقين و أجرأة إرجاعهم تميز “بنهج أسلوب التعتيم من طرف القنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء تجاه المواطنين العالقات و العالقين الذين كانوا يترددون على القنصلية منذ مارس من السنة الجارية، و ما فتؤوا يطلبون توضيحات بخصوص هاتين العمليتين دون نتيجة” يضيف كرزازي.

 

وتحدث كرزازي، عن “إقصاء مواطنين عالقات و عالقين في وضعية هشاشة (مسنين و مسنين بأمراض مزمنة، و ذوو هشاشة اجتماعية واقتصادية  نساء و رجال…)  من عملية الانتقاء و عملية  الارجاع التي نظمت يوم الأربعاء 10 يونيو من مطار مالقة”.

 

وأبرز كرزازي في رسالته أنه هناك ما أسماه “اشتباه ممارسة التمييز بين المواطنين العالقات و العالقين مخالفة لمبدأ المساواة بين المواطنين المنصوص  عليه في الدستور، إذ توجد قرائن تدل على ذلك، فقد تم انتقاء و ارجاع مواطنين عالقات و  عالقين لا يتوفرون على معايير الهشاشة”.

 

وأبرز كرزازي موجها حديثه إلى رئيس الحكومة، أنه يحمله المسؤولية في ما يحدث “من سوء تدبير و تجاوزات و تعامل غير مسؤول للقنصلية  حيث تهان كرامتنا كمواطنين و ينتقص من حقوق مواطنتنا  المكفولة لنا دستوريا ، و تزرع بذور الأنانية و التفرقة و الحقد بيننا بدل التعاون و التضامن و التازر و نحن في سوء حال، عانينا و نعاني منذ  ما يفوق ثلاثة أشهر معنويا و ماديا و اجتماعيا و نفسيا و نحن بعيدين عن اهلنا ووطننا و تعرضنا لخطر وباء كورونا العالمي و لحقتنا أضرار كثيرة تفوق طاقة الكثير منا و لم نعد نطق كلمة (الصبر) التي ترددونها أمام الظروف القاسية التي يعيشها العديد منا”.

 

وطالب كرزازي، بفتح تحقيق “فيما يخص التمييز بين المواطنين اثناء عملية انتقاء و عملية إرجاع  المغاربة العالقات و العالقين”، كما طالب بإرجاع الجميع (حتى من يتوفرون على السيارات ) و دون إبطاء،  احتراما للدستور و لحقوقنا” على حد تعبيره.

 

وحذر مما أسماه “كل محاولة التملص من إرجاع جميع المواطنين العالقات و  العالقين بدعوى إرجاع  من هم في وضعية هشاشة دون احترام هذا حتى”، وأبدى في نفس الوقت عزمه على إبداع أشكال نضالية “يخولها لنا القانون الاسباني و نحن عالقون على أراضي اسبانية كبلد استقبال نكن له كل التقدير و نجد فيه كثيرا من الاحترام لحقوقنا” يضيف كرزازي في ختام رسالته.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)