حزب مغربي يقترح إلغاء عيد الأضحى هذه السنة

قدم علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الديمقراطي الاشتراكي، مقترحا لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يتجلى في إلغاء الاحتفال بعيد الاضحى (ذبح الأضاحي)، الذي لم يعد يفضنا عنه سوى شهرين تقريبا.

 

ووفق تقرير أعده بوطوالة عن الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني مع الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، والذي شارك فيه بوطوالة يوم الجمعة الماضي،  فان المقترح “وجيه وسبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينات، لأن أغلبية المواطنين لن تكون قادرة عل على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة للقادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق الدعم”. 

 

لكن هذا ليس المقترح الوحيد الذي قدمه بوطوالة في الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة لاستشراف تدابير المرحلة المقبلة، بل أكد على جملة من المقترحات الأخرى، في طليعتها التأكيد على “الرفع التدريجي للحجر الصحي، حسب وضعية الجهات والأقاليم، وتوسيع الكشف الطبي، والاستعداد لأي تحول مفاجىء. والتدبير الجيد للامتحانات الاشهادية، وتعزيز مداخيل صندوق مجابهة الجائحة، وتبليغ الدعم المباشر لجميع من هم في حاجة إليه”.

 

 

وبخصوص بلورة خطة الإنعاش الاقتصادي، ونظرا لأن هذه الجائحة أعادت الاعتبار للدور الاستراتيجي للدولة، يضيف بوطوالة “نقترح ما يمكن تسميته، بثلاثية السيادة الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة”.

 

وهذا يتطلب وفق الكاتب العام لحزب الطليعة “إعداد مخطط شامل وشمولي للنهوض بجميع القطاعات، وخاصة تلك التي تضمن تحقيق الأمن الصحي والأمن الغذائي، وإعادة النظر في قطاع المحروقات الذي تسيطر عليه اللوبيات، لتخفيض التكاليف الباهظة للطاقة التي تؤثر سلبا على تنافسية المقاولات وبالتي على عروض الإنتاج والتشغيل”.

 

وأضاف نفس المصدر، في الإطار ذاته أنه “لابد من دعم المقاولات الصغرى جدا والصغرى والمتوسطة، التي تشكل أكثر من تسعين بالمائة من النسيج الاقتصادي ووصلت إلى شبه إفلاس بسبب الازمة. كما ينبغي إعادة النظر في اتفاقيات التبادل الحر وخاصة مع البلدان التي تمارس منافسة غير شريفة. والاقتصار في هذه المرحلة على الواردات الضرورية فقط”.

 

وباختصاريضيف بوطوالة في التقرير “يجب في نفس الوقت دعم الإنتاج (أي العرض ) والاستهلاك والإستثمار(الطلب )، كما ينبغي دعم الرقمنة والبحث العلمي، والابتكار الصناعي”. 

وعلاقة بقانون المالية التعديلي، “أهم شيء في اعتقادنا هو تعزيز المداخيل خاصة وأنها مرشحة للانخفاض بسبب توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية وبالتالي حتمية تراجع المداخيل الضريبية، لذلك أصبح الإصلاح العميق للنظام الضريبي يفرض نفسه ليصبح نظاما منصفا وعادلا وذو مردودية”. 

 

وهذا يقتضي حسب بوطوالة “محاربة جدية للفساد و التهرب والتملص الضربيين. واحداث ضريبة تصاعدية على الثروة وعلى الإرث”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. زكرياء :

    حل سحري للقضاء على الفيروس . غريب أمر هؤلاء الحقد الدفين الذي يحملونه عن الدين يجعلهم لا يفكرون في مئات الآلاف من المغاربة الذين ينتظرون هذه المناسبة على أحر من الجمر للإستزاق وكسب بعض الدريهمات للعيش….والكلام طويل ومتفرع لا داعي لإثارته.
    هذه الأحزاب هامشية تبحث عن ضجة إعلامية للظهور و السلام

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)