منتدى الصحفيين الشباب يطالب بإتخاذ تدابير تضمن حقوق الصحفيين

 

كشف  المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للصحافيين الشباب أنه تداول في مجمل التطورات، التي تعرفها الساحة الوطنية والإعلامية والمرتبطة بانتشار وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

وأشاد المكتب التنفيذي، في بلاغ توصل شمس بوست بنسخة منه، بجهود الزميلات والزملاء في تغطية الأخبار المتعلقة بهذا الوباء وضمان حق المواطنين في المعلومة الصحيحة، فضلا عن وقوفهم سدا منيعا أمام انتشار “الأخبار الزائفة”، عبر الاعتماد أساسا في نشر وبث الأخبار على المصادر الرسمية والالتزام بقواعد مهنة الصحافة وأخلاقياتها كما هي متعارف عليها كونيا.

في المقابل، نبه المنتدى المغربي للصحافيين الشباب إلى خطورة انتشار القصص المصطنعة والأخبار الكاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي في هذه الظرفية الصعبة التي تعيشها بلادنا.

 

وفي الوقت الذي نوه المنتدى بعمل الأجهزة الأمنية والقضائية في هذا الإطار،  شدد على أن محاربة وانتشار “الأخبار الزائفة” مستقبلا، يستلزم تأهيل القطاع الإعلامي في بلادنا ليقوم بدوره التنويري كاملا في المجتمع، وتعزيز التنظيم الذاتي للمهنة، والحد من مختلف أشكال التسيب وخرق أخلاقيات المهنة.

وتوقف المكتب التنفيذي أيضا عند عدد من الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها على وضعية الزميلات والزملاء، جراء توقيف طباعة الجرائد وتراجع عائدات الإشهار.

 

واعتبر  المنتدى أن هذا الوضع يحتم اتخاذ تدابير لفائدة المقاولات الصحافية تضمن الحفاظ على حقوق الصحافيات والصحافيين، وفي نفس الوقت  أدان  بشدة لجوء بعض المؤسسات الإعلامية إلى المساس بأجور الصحافيات والصحافيين بمبرر “الأزمة المالية” دون أي شكل من أشكال الحوار الاجتماعي داخل هذه المؤسسات، مع العلم أن الحجر الصحي الذي أعلنته السلطات العمومية لم يمر عليه أكثر من شهر.

وعبر  المنتدى عن استغرابه من هذا الضغط الممارس على بعض الزملاء الصحافيين ومحاولة استغلال هذه المرحلة للإجهاز على مكتسباتهم.

 

ودعا في المقابل إلى تحمل مختلف الفاعلين المؤسساتيين من سلطات عمومية والفيدرالية المغربية لناشري الصحف والمجلس الوطني للصحافة لمسؤوليتهم في هذا الإطار، لاسيما وأن بلادنا في هذه الفترة تحتاج إلى تعبئة وطنية شاملة وقوية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما يستلزم توفير الظروف المناسبة لكل الزملاء الصحافيين من أجل القيام بمسؤوليتهم الاجتماعية في إخبار المواطنين.

 

وتوقف المكتب التنفيذي للمنتدى عند بعض حملات السب والقذف والتكفير التي طالت بعض الزملاء الصحافيين، فقط لأنهم عبروا عن وجهة نظر قابلة للنقاش. وفي هذا الصدد، نذكر ما تعرض له الزميل رضوان الرمضاني من حملة تشهير ممنهجة عبر بعض شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف المس بسمعته وكرامته، خارج قيم ومبادئ النقاش البناء والنقد المتبادل.

وأكد المنتدى أن التشهير بالزملاء الصحافيين بمنطق التجييش، لا يعدو أن يكون سوى ممارسة تؤدي إلى التضييق على حرية الإعلام كما أن التشهير بالصحافيين عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، يعد من بين أبرز الإشكاليات التي تهدد حرية الصحافة في العالم. وإذ يعلن المنتدى تضامنه مع الزميل رضوان الرمضاني، فإنه في المقابل يدعو السلطات المختصة إلى فتح تحقيق فيما تعرض له.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)