القرقوري لشمس بوست:الحكومة تراهن على الوقت لإفشال مطالب مهنيو نقل البضائع

قال، مصطفى القرقوري، الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، أن اللقاء الذي عقدته النقابة التي ينتمي إليها، أمس مع الكاتب العام لوزارة النقل والتجهيز، تم بناء على دعوة الوزارة ، وهي الدعوة التي علق المهنيون بسببها الاضراب الذي دخلوا فيه في وقت سابق “الهدف ليس هو الاضراب وانما إرسال رسالة أن المهنيين متضررين فعلا ويبحثون عن حل” يقول القرقوري.

وكشف المتحدث نفسه، في تصريح لشمس بوست، أن الكاتب العام للوزارة “لم يقدم خلال الاجتماع أي جديد سوى تأكيده على أن التدخلات التي سوف تكون بعد عرضه ستقتصر على الهيئات التي لديها تمثيلة وطنية وهو اجراء قال القرقوري بأن نقابته “تثمنه”.

وأبرز أن النقابة حضرت اللقاء، على أساس تحقيق مطلب إضافة حمولة طُنين لكل صنف من الشاحنات التي تزن أقل من 19 طن، إلا أن الوزارة تشبثت برأيها بالإبقاء على الوزن كما هو عليه، وهو ما عزاه ذات المتحدث إلى كون هناك ضغط من طرف المركبيين والموزعين للشاحنات، حتى لا تصل الجهات المسؤولة إلى حل مع المهنيين.

وحذر المسؤول النقابي الوزارة من تسييس المطالب المهنية مؤكدا “أن هناك من يحاول جر مطالب المهنيين نحو التسييس”، منبها في ذات السياق المهنيين بالقول: “يجب عليهم أن يحافظوا على استقلال قرارهم، حتى لا يدخل الملف في متاهة الأحزاب السياسية”، وبالتالي تصبح الحكومة “تتفاوض بطرق غير  مباشرة وستصبح مطالبنا تحت رحمة السياسيين” على حد تعبيره.

و أشار ذات المتحدث، إلى أن الحكومة تراهن على عامل الوقت لأجل إفشال وإضعاف مطالبنا، إلا أن العكس هو الصحيح “فالمهنيين مصرون ومتشبثون بمطالبهم مهما طالت المفاوضات”.

ودعا، القرقوري في نفس الإطار، وزير التجهيز والنقل، باعتباره المسؤول الأول عن القطاع إلى “استعمال جميع صلاحياته السياسية، وأن لا يبقى حبيس التقارير التقنية التي تكون في بعض الأحيان مبالغ فيها” على حد قوله.

وطالب الوزارة بإيجاد حل إنطلاقا مما وصفه بـ”مقاربة تغليب المصلحة العامة للجميع وليس لفئة مهمتها الاساسية التربع على الفقراء الذين يمثلون شريحة كبيرة في هذا القطاع”، مضيفا أنه على الوزارة أن تكون واعية، وأن تبادر إلى إيجاد حلول واقعية، ومقبولة، تفسح المجال أمام المهنيين للاشتغال في ظروف جيدة، وكذلك لأجل انتزاع فتيل الإحتقان الاجتماعي الذي يعرفه القطاع والذي من المحتمل أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)