الصين تتبرع بـ 20 مليون دولار لدعم جهود منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا

 قررت الحكومة الصينية التبرع بـ 20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعمها في قيادة التعاون الدولي لمكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد، الذي أودى بحياة أكثر من 3500 شخص، وإصابة أزيد من مئة ألف في 96 دولة عبر العالم.

وذكر الإعلام الصيني، اليوم الأحد، أن هذا التبرع، الذي يأتي استجابة لدعوة منظمة الصحة العالمية، يعد دعما عمليا للمنظمة لمواصلة الاضطلاع بدور تنسيقي أفضل في المعركة العالمية ضد الوباء، ولا سيما لمساعدة الدول المتوسطة والصغيرة التي تعاني من ضعف أنظمة الصحة العامة وتعزيز دفاعاتها ضد الوباء. وأضاف أن الصين ستواصل العمل مع دول أخرى من أجل تقديم الدعم المتبادل، والإسهام في حماية أمن الصحة العامة على المستويين الإقليمي والدولي، ودفع بناء “مجتمع المستقبل المشترك للبشرية”.

وذكر المصدر ذاته أنه منذ تفشي “كوفيد-19″، لعبت منظمة الصحة العالمية، تحت قيادة مديرها العام تيدروس أدهانوم غبريسوس، دورا هاما في دفع دول أخرى لتعزيز وعيها الوقائي ومواجهة الوباء بطريقة علمية وعقلانية، ومساعدة الدول المعنية على تحسين قدرة نظامها الصحي، وهو ما حظي باعتراف واسع من قبل المجتمع الدولي.

وأضاف أن الصين من جانبها، تثمن كثيرا تفهم منظمة الصحة العالمية ودعمها لعمل البلاد في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه.

ولفت أنه في الوقت الراهن، يواجه العالم حاجة ملحة لبذل جهود عالمية من أجل الوقاية والسيطرة المشتركة على كوفيد-19، حيث تفشى المرض في عدة أماكن وانتقل إلى المزيد من الدول حول العالم، مشيرا إلى أن الفيروس “لا يعرف حدودا، ومساعدة الآخرين تمثل مساعدة للذات”. واعتبرب منظمة الصحة العالمية أن الانتشار السريع للفيروس في عدد من البلدان “مقلق جدا”، محذرة من أن بعض البلدان لا تتعامل بالجدية اللازمة مع إجراءات مكافحة الوباء.

وتتخذ العديد من البلدان إجراءات منع من الدخول أو فرض حجر صحي على المسافرين الآتين من بلدان متأثرة بالوباء. وفرضت 36 دولة على الأقل حظرا تاما على دخول الواصلين من كوريا الجنوبية، وفقا لسيول، واتخذت 22 دولة أخرى إجراءات فرض حجر صحي.

وخارج الصين، أغلقت 13 دولة مؤسساتها التعليمية وبات حوالى 300 مليون تلميذ في العالم محرومين من الذهاب إلى المدارس لأسابيع عدة. في جميع أنحاء العالم، يتهافت الناس على شراء أقنعة واقية ومواد معقمة وقفازات أو حتى بزات واقية إذ إنها الوسائل الوحيدة الحامية من الفيروس في ظل عدم وجود لقاح.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)