الشباك السينية..هل تنهي مغامرات “النيكرو” بسواحل الحسيمة؟

بعد عدة سنوات من الصراع بين الدلفين الأسود، أو “النيكرو”، بتعبير الصيادين في المناطق الشمالية، أسفرت التجارب التي أجريت على شباك صيد جديدة مقاومة لهجمات النيكرو نجاعتها.

وكان الصيادون، وبالخصوص أرباب مراكب الصيد الساحلي، يشتكون من الهجمات المتكررة للدلفين الأسود، الذي ألحق بهم خسائر بالملايين خلال السنوات الماضية، بسبب الأضرار التي يلحقها بشباك الصيد التي يستعملونها.

وكشف فريد بوجطوي، رئيس جمعية تجار السمك بميناء الحسيمة لـ”شمس بوست”، أن مركبا للصيد الساحلي، تمكن أخيرا بصيد حوالي 300 صندوق من السمك السطحي بفضل إستخدام الشباك التي تسمى “السينية”، حيث لم يتمكن الدلفين من يإختراقها وهو ما يؤشر على أن هذه الشباك ستضع حدا للهجمات المتكررة للنيكرو.

وكانت الجمعية التي يرأسها بوجطوي، قد أكدت في وقت سابق أنه ومنذ نهاية صيف 2018  وهي تناشد وتطالب من السلطات المحلية ومن وزارة الفلاحة والصيد البحري، التدخل من أجل  إيجاد حلول استباقية لنزيف هجرة مراكب الصيد نحو موانئ أخرى، بسبب عدم قدرتها مواجهة الخسائر الكبيرة المحدثة من قبل الهجومات المستمرة لسمك النيكرو.

و سبق لوزارة الصيد  أن عقدت اتفاقا بداية 2017 مع أرباب المراكب وجمعية البحارة تلتزم من خلاله بتعويضهم بملغ سنوي مقدر في 80 مليون سنتيم، يوزع فيما بينهم. مقابل التزام أرباب المراكب بعدم هجرتها نحو اتجاهات أخرى، في أفق إيجاد حل نهائي لمشكل سمك النيكرو،غير أن أرباب المراكب لم يلتزموا بالإتفاق رغم توصلهم بالدعم  المالي.

ولا يعرف ما إذا كانت وزارة الفلاحة والصيد البحري، ستعمل على دعم أرباب المراكب لإقتناء هذه الشباك، التي يعول عليها تجار السمك وعدد من المهنيين المرتبطين بقطاع الصيد البحري، لتجنيب مدينة الحسيمة المزيد من الضغط الإجتماعي، على إعتبار أن ميناء المدينة مصدر دخل الألاف من العائلات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)