يرصدها علي الشعباني في حوار مع “شمس بوسط”.. الآثار المدمرة للتنمر ودور الأسرة

حاورته: خنساء بوخصاص
يعتبر التنمر أحد أشكال العنف المعنوي والإيذاء الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر وذلك بإزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة. ولعل الفيديو الأخير المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي للطفل الأسترالي ضحية التنمر الذي كان يهدد بالانتحار، كافِ لإظهار الألم والمعاناة التي يعيشها الأطفال الذين يتعرضون للتنمر.
في هذا الحوار مع “شمس بوسط”، يتحدث علي الشعباني، أستاذ علم الاجتماع، عن آثار وأسباب وعلاج ظاهرة التنمر.
– ماهي الآثار النفسية والاجتماعية على الطفل الذي يتعرض للتنمر؟
** التنمر كشكل من أشكال السخرية والاستهزاء يؤثر على شخصية الطفل، خصوصا في المرحلة التي يكون فيها غير قادر على التمييز وعلى تحمل الضغوطات النفسية والاجتماعية، فالطفل عندما تكون عنده الهشاشة النفسية ولا يتوفر على الحصانة القوية والإرادة والتكوين والمعرفة التي يمكن أن يواجه بها كل التحديات والمواقف الصعبة، يكون عرضة للعديد من الأمور التي يمكن أن تِؤدي به الى الانتحار، من بينها التنمر الذي يساهم في إصابته بعدد من الأمراض النفسية والعقلية والاضطرابات السلوكية وغيرها.
– ماهي تأثيرات التنمر على اندماج الطفل في المجتمع؟
** الطفل الذي يتعرض للتنمر يتسرب إلى نفسيته شعور بالإحباط والكسل والفشل الذي لا يساعده على الاندماج في المجتمع وبناء شخصية قوية وناجحة في الحياة.
– هل الأسرة لها يد في هذه الظاهرة؟
** عدم متابعة الأسرة للطفل قد يفاقم من الآثار الناتجة عن التنمر، خاصة في حالة الأطفال الخجولين وضعيفي الشخصية، فالطفل الذي يتعرض للقمع والاحتقار أو تصادر حريته في للتعبير تكون شخصيته الشخصية هشة ونفسيته مهتزة، مما يجعله غير قادر على التعامل مع أي موقف قد يتعرض إليه في المدرسة، أو في الشارع مع أصدقائه، أو مع زملائه، بل قد تخلق منه شخصية انطوائية.
– هل هناك حلول لظاهرة التنمر؟
** العلاج يجب أن يبدأ داخل الأسرة، وذلك بتأطير الأبناء وتوعيتهم بعدم التعرض لزملائهم بأوصاف لا تليق بهم، كما يجب أن تعمل الأسرة على تنشئة أبنائها تنشئة إيجابية لصناعة شخصية سوية قادرة على العيش كسائر الناس.
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)