بدر المقري، باحث وأكاديمي من وجدة
لايرى الناس في المغاربة المقيمين بالخارج، إلا بقرة حلوبا تدر الخيرات في العطلة الصيفية. وليس هناك شك في أن مما تستهدفه هذه الحلقة، من السلسلة التوثيقية الخاصة ببعض النساء الوجديات الرائدات، إقصاء تلك الصورة النمطية للمغاربة المقيمين بالخارج، والتنبيه على أن اختزالهم في كيان مادي ظرفي بمنطق انتهازي، إنما ينفرهم من بلدهم الأصلي. فالأصل هو الارتقاء إلى مقام الاستفادة من امتيازاتهم المعنوية في المقام الأول، لأن من شأن ذلك أن يؤهلهم للانخراط العفوي في خدمة بلادهم، بعيدا عن معادلة رابح وخاسر.
وقد اخترت أنموذجا في هذه الحلقة، السيدة الطالبية بلهواري، التي ولدت بمدينة وجدة، يوم 13 أكتوبر 1962.
ولعل الأنفع لإدراك ما نبهت عليه من قبل، الإشارة إلى أن في مسار الطالبية بلهواري الثقافي والاجتماعي والسياسي في بلجيكا، ما يعطي الدليل لمن يهمه الأمر، على أن رأسمال المغاربة المقيمين بالخارج، إنما هو لامادي في الدرجة الأولى.
وقد اخترت لأجل تيسير ملتمس ما دعوت إليه آنفا، المحطات الرئيسة الآتية، في مسار السيدة الطالبية بلهواري، الأكاديمي والسياسي والاجتماعي في بلجيكا:
1- المساهمة في وضع قواعد مؤسسة (صوت النساء)، سنة1987.
2- أستاذة بمعهد الفنون والمهن، في بروكسيل (1987-1989).
3- مستشارة في اللجنة الملكية حول سياسة الهجرة ببلجيكا (1989-1992).
4- إطار لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية البلجيكية (1992-1995).
5- مستشارة لدى مصلحة السياسة الصحية البلجيكية (1995-1999).
6- عضوية الحزب الاشتراكي البلجيكي (1995).
7- عضوية ديوان وزاري بلجيكي (1995).
8- مستشارة لدى مصلحة السياسة الاجتماعية البلجيكية (1999).
9- مستشارة بلدية في بروكسيل (2000).
10- رئاسة اللائحة النسوية في الانتخابات التشريعية البلجيكية (ماي 2003).
11- نائبة برلمانية بلجيكية (2004).
تعليقات ( 0 )