رئيس الحكومة يجري مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الكندي

استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عشية يوم الجمعة المنصرم بالرباط، فرونسوا فيليب شامبان François Philippe Champagne وزير الشؤون الخارجية الكندي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، هي الأولى من نوعها، في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات .

وخلال هذا اللقاء أشاد الجانبان بمستوى علاقات الصداقة الطيبة التي تجمع بين البلدين، كما جدد السيد رئيس الحكومة التعبير عن تعازي المملكة المغربية لدولة كندا إثر الكارثة الجوية التي خلفت 86 قتيل من الرعايا الكنديين.

وسجل الجانبان تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا الصدد عبر رئيس الدبلوماسية الكندية عن امتنان بلاده لدعم المغرب لعضوية كندا في مجلس الأمن الدولي.

وتطرق الجانبان لآفاق التعاون الثنائي، حيث استعرض السيد رئيس الحكومة مجموعة من المجالات التي تسترعي اهتماما خاصا بالمغرب وتوفر في نفس الوقت إمكانيات كبيرة للشراكة، مثل الحد من آثار التغيرات المناخية، وتطوير الطاقات المتجددة، ودعم التنمية المستدامة، وتوفير الموارد المائية والمحافظة عليها.

كما ذكر رئيس الحكومة بالانخراط القوي للمغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في دعم التنمية في القارة الإفريقية وتوفير ظروف استقرار الساكنة واستتباب الأمن، عبر استثمارات هامة في مختلف مجالات التنمية، وعبر تشجيع برامج التعاون الثلاثي مع شركائها الدوليين لفائدة الدول الإفريقية الصديقة.

وفي إطار الملفات ذات الأولوية، تطرق الجانبان لآفاق التعاون في مجال التكوين المهني، حيث راكم المغرب تجربة هامة تمكنه من توفير طاقات بشرية شابة ذات تكوينات تستجيب لمتطلبات الاقتصاد الكندي على وجه الخصوص.

ومكن هذا اللقاء من جهة أخرى من الوقوف على فرص الاستثمار الهامة التي يوفرها الاقتصاد الوطني، حيث عبر وزير الشؤون الخارجية الكندي عن إعجابه بما لمسه خلال زيارته للمغرب من تطور عمراني وبنيات تحتية حديثة، وكذا بنتائج الإصلاحات التي باشرها المغرب على مختلف الأصعدة وبدينامية السوق المالية المغربية ومبادرات المجتمع المدني، مما يجعل من المملكة شريكا أساسيا في المنطقة من شأنه أن يسترعي اهتمام كبريات مؤسسات الاستثمار الكندية.

وتناولت المباحثات مجموعة من قضايا الساعة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حضرت هذا اللقاء على الخصوص سفيرتا البلدين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)