المغرب: مشكلة المسار الأممي بقضية الصحراء “غياب شريك ذي مصداقية”

 

خالد مجدوب/ الأناضول

اعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن الإشكال الذي يعاني منه المسار الأممي المتعلق بتسوية قضية الصحراء، يتمثل في غياب “شريك ذي مصداقية”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده بوريطة الجمعة، مع نظيره الغيني مامادي توري، بمناسبة افتتاح بلد الأخير قنصلية عامة بمدينة “الداخلة” بإقليم الصحراء، وفق بيان للخارجية المغربية، تلقت الأناضول نسخة منه.

وقال بوريطة إن “المشكل الذي يواجهه المسلسل الأممي المتعلق بتسوية قضية الصحراء يكمن اليوم في غياب شريك ذي مصداقية، سعيا نحو الوصول إلى حل نهائي في إطار السيادة المغربية”.

وأضاف أن المواقف التي عبر عنها الانفصاليون (جبهة البوليساريو) بخصوص مرور رالي “أفريكا إيكو رايس” (سباق على التضاريس الطبيعية) عبر الصحراء لا تعدو أن تكون سوى “مجرد شطحات وأوهام”.

واعتبر أن المجتمع الدولي يحتاج اليوم إلى “فاعلين لهم مصداقية”.

والإثنين، أعلنت الأمم المتحدة، مرور رالي “إيكو إفريقيا” بهدوء عبر معبر “الكركرات” جنوبي إقليم الصحراء، باتجاه موريتانيا دون وقوع أي حوادث.

ومساء السبت، اعتزم نشطاء موالون لجبهة البوليساريو إغلاق الطريق المؤدي للمعبر الحدودي “الكركرات” لمنع مرور المشاركين بالسباق إلى موريتانيا.

وردا على ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان له الأحد، المغرب وجبهة البوليساريو إلى “الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توترات”.

وفي 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، انطلقت من طنجة شمالي المغرب، بشكل رسمي، المرحلة الأولى من النسخة الثانية عشرة من رالي “إيكو إفريقيا”، بمشاركة 688 متسابقا على متن 266 عربة، تشارك في الفئات الأربع للسباق، والمخصصة للدراجات النارية، والسيارات الرباعية الدفع، والعربات المعدلة (إس إس في)، والشاحنات.

وبدأ النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)