واش بن كيران كان غادي ارجع شيفور طاكسي في الرباط بعد رئاسة الحكومة..جدل بلكبير يتوسع!

أثارت التصريحات الاخيرة لعبد الصمد بلكبير، حول وضعية عبد الاله بن كيران قبل ان يخصه الملك بتقاعد، الكثير من الجدل، في صفوف قيادة حزب العدالة والتنمية.

 

وكان بلكبير قد أفاد في وقت سابق لموقع فبراير كوم، بأن بن كيران كان يعيش قبل التقاعد وضعا صعبا، حتى أنه كان من الممكن أن يعمل كسائق سيارة اجرة، وانه تم التدخل لدى الامانة العامة للحزب لعدم تمكين بن كيران من دعم مالي شهري لمواجهة مصاريفه الشهرية.

 

كلام بلكبير، لقي ردا سريعا من مصطفى الرميد عضو الأمانة العامة للحزب، ووزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، والذي أورد في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن الأمانة العامة أو أي مؤسسة أخرى في الحزب “لم تقرر في أي وقت حجب أي دعم مالي كان يستفيد منه الأخ بنكيران ولا هي تلقت أي تدخل من أي جهة في الموضوع فضلا عن أن تسمح بذلك”.

 

وأضاف “إن توقف صرف تعويضات التقاعد لفائدة أعضاء مجلس النواب إنما يعود لنفاد احتياطه كما هو معلوم، ولا يتصور أبدا أن يكون له علاقة بشخص الأخ بنكيران أو غيره”.

 

وأبرز “انه بخلاف ما قلتم فإن أعضاء الأمانة العامة للحزب، وعلى رأسهم الدكتور العثماني كانوا مهتمين بالوضعية المالية الصعبة للأخ بنكيران، ولم يكن بالإمكان القيام بأي إجراء لتمكين الاخ بنكيران من أي تعويض من مالية الدولة خارج الضوابط والشروط المقررة قانونا وإلا فسيؤول الأمر إلى اختلاس أموال عامة كما هو مقرر”.

وأكد الرميد في رده أيضا موجها كلامه لبلكبير “إنكم من حيث أردتم الدفاع عن احقية الأخ بنكيران في تعويض التقاعد، أسأتم إليه بشكل غير مقبول ولإخوانه وأخواته الذين سواء اتفقوا أو اختلفوا معه ليسوا تافهين إلى درجة التعامل بالطريقة التي وصفتموها، وهي طريقة يعرف كل من خبر عن قرب نساء ورحال العدالة والتنمية أنهم منزهون عنها، ولا يتصور صدور شيء منها عنهم”.

وختم الرميد رده بالقول: “إنني لا أخفي أنني لا أتفق مع صرف أي تعويض تقاعدي لأي وزير أو رئيس حكومة، ولكن ذلك لم يمنع من أنني قمت باتفاق مع الأخ الامين العام للحزب د. العثماني ببعض المساعي لإيجاد حل مقبول، إلى أن كان القرار الملكي السامي الصادر في الموضوع، ولو تفضلتم بالاتصال بنا لوافيناكم بكل المعطيات التي كان بإمكانها أن تجنبكم إصدار اتهامات لا أساس لها مطلقا”.

 

رد الرميد وتصريحات بلكبير، أثارت أيضا بلال التليدي، الذي قال في تدوينة له “ليس من عادتي أن ادخل في سجال مع اصدقائي ومن لدي معهم علاقة محبة خاصة..لكن ثمة مبادئ ينبغي أن تصان وكرامة ينبغي أن تحفظ…”.

 

وأضاف “منتهى ما ذكره الدكتور بلكبير بطريقته الدراماتيكية أنه يشوش من جهتين، الأولى، أنه يعيد قضية تقاعد ابن كيران للواجهة الإعلامية، وهو أمر كانت بعض الجهات تسعى إليه لضرب رمزية هذا الرجل واجباره على الاعتزال السياسي. والجهة الثانية، أنه يفضي لزرع نقاط توتر بين قيادات الحزب من جديد ولو من غير قصد…”.

 

وأبرز أن “السياق ملتبس…عبارة موفقة ومشكور عليها كل من الأمين العام ورئيس المجلس الوطني، وردت في البيان الختامي للمجلس الوطني للحزب تقر برمزية الرجل اي النقطة الأولى، وتضع أرضية لمبادرة برلمان الحزب لرأب الصدع وهي النقطة الثانية…”

 

وأشار إلى أن “بث تصريح بلكبير في هذا السياق بعد فقرة البيان الختامي جد ملتبس أو مشوش وغير مفهوم، وتوظيفه المفترض من طرف بعض الجهات أكبر من إنتاجه”.

 

وبخصوص ما قاله مصطفى الرميد، أكد التليدي أن “جوابه غير موفق، أولا لأنه غير معني، فالمعني الأول هو بن كيران والحزب في شخص قيادته أو من ينوب عنها”.

 

وأضاف في هذا السياق “ثانيا لان موضوعه وبعض تفاصيله لا تحفظ كرامة الرجل…فالحديث عن الوضعية الصعبة لابن كيران والحديث عن اهتمام قيادة الحزب بها وأننا- هكذا_ لا يمكن أن نسوغ (اختلاس أموال الدولة)…فهذا التصريح لا محل له، ومضر ولا يراعي كرامة الرجل ولا يحفظها…أما القضية الثالثة فهو حشر الذات في الموضوع….فلا أرى وجها له…فلا أحد لام أخانا الرميد حتى يجد نفسه مضطرا للحديث عن مساعيه الخاصة المشكورة…فاللوم من تصريح السيد بلكبير توجه للقيادة والرد ينبغي أن يكون رسميا وبلغة ليس فيها تطويل ولا تفصيل….. أي تكذيب ما ورد في التصريح بشأن امتناع القيادة عن تقديم الدعم الواجب للسيد ابن كيران وعدم وجود أي تدخل لجهة ما في الموضوع…وانتهى الكلام….”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. زكرياء ناصري :

    إذا صَحَّ خبر الضائقة المالية التي عاشها بنكيران فأوَّل مَنْ كان عليه التنفيس والتخفيف منها هي الأسرة أي الأبناء الذين ماشاء اللّٰه لهم بفضل وظائفهم ما يكفي أباهم ذُلَّ السؤال ؟ وهذا النقاش لا يُمكن بأيّ حال مِن الأحوال أن يضَلِّلنا عن استنكار جل المغاربة لمعاشه غير المستَحق!

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)