الإحتراف في المغرب.. هدف واحد في 4 مباريات

بعد أزيد من 360 دقيقة من اللعب، وخلال 4 مباريات خاض أطوارها 8 فرق وطنية، خلال نهاية هذا الأسبوع برسم الدورة 12 من البطولة الوطنية الإحترافية في قسمها الأول، تمكن لاعب واحد فقط من أصل أزيد من 120 لاعبا تم تأهيلهم لخوض هذه المباريات من تسجيل هدف واحد في بطولة قيل لنا أنها إحترافية، تستنزف أموالا كبيرة، كان بالإمكان إستغلالها في بناء مستشفيات لعلاج داء السرطان القاتل، وبناء المدارس والمعاهد لطرد الجهل والأمية، وتوفير المناخ الطبيعي للإستثمار لمواجهة غول البطالة الذي يهدد شريحة واسعة من المجتمع، بدل تبدير هذه الأموال وصرفها على بطولة باهتة لافرجة ولا متعة فيها.

بطولة عقيمة، لم تنتج ولو لاعب واحد يمكن الإعتماد عليه للدفاع عن قميص المنتخب الوطني، إذ لا زلنا نعول على أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج لتكوين منتخب لتمثيل المغرب في المحافل الكروية الدولية، وإن كان هذا التمثيل باهتا ومحتشما كما حصل في المونديال العالمي بروسيا، بالمونديال الإفريقي بمصر.

فلا يعقل أن بطولة يصرف عليها الملايير سنويا، يتم تسجيل فيها هدف واحد في 4 مباريات، ما يعني أننا بعيدين كل البعد عن الإحتراف الذي يتبجح به رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، فوزي لقجع ومن يدور في فلكه، إذ لا يخجل بعض المسؤولين عن القطاع ببلادنا، من أنفسهم لما يطلعون علينا بتصريحات تفيد بأن الكرة المغربية تعرف تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وأن الإحتراف أعطى أكله وأن كل شيء على أحسن ما يرام.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)