خبراء مغاربة و أجانب يطرحون سؤال النموذج التنموي “ببلاد الكيف” في اختتام مهرجان باشيخ بطنجة

 

اختتمت يومه الاحد 12 يناير 2020 فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان باشيخ للسنة الأمازيغية بتنظيم ندوة دولية حول موضوع “اي نموذج تنموي ببلاد الكيف” شارك فيها خبراء أجانب من هولندا و ايطاليا و اندونيسيا و كذلك أساتذة و اكاديميين مغاربة.

و ركزت الباحثة الهولندية “پيين ميتال” في مداخلتها على الجانب القانوني لزراعة الكيف على الصعيد العالمي حيث استعرضت أهم المعاهدات التي تم توقيعها منذ سنة 1961، معتبرة أن قرار منع القنب الهندي غير مبني على أساس علمي دقيق و انما الحرب على هذه النبتة مبنية بالاساس على أسس اثنية واقتصادية اجتماعية.

كما أشارت إلى كون استعمال القنب الهندي و مستخلصاته في الطب امر واقع كما هو الحال بتايلاند.

من جانبها أكدت “سيلفيا كاي” من معهد ترانسناسيونال بهولندا، أن القنب الهندي يعتبر فرصة حقيقية يجب استغلالها و استثمارها لتحقيق التنمية المستدامة، كما أشارت إلى وجود شركات و لوبيات كبرى تتحكم في هذه النبتة و أن التنمية الحقيقية، لا يمكن أن تتم دون مراعاة للتجارة العادلة و التعاون بين المزارعين لتحقيق التنمية.


و في ذات السياق استعرض الدكتور الحسن تاعشا، من جامعة عبد المالك السعدي، أهم المشاريع التي تم انجازها بمناطق زراعة الكيف سواء ذات البعد الجهوي أو المحلي، كمشروع قرية ازيلا و مشروع التنمية المستدامة للموارد المائية و غيرها من المشاريع التي كلفت الكثير من الاموال دون أن تقدم حلولا و اجابات شافية، ليظل المشكل قائما و مناطق زراعة الكيف مهمشة حسب تعبيره.

 

و أرجع الدكتور تاعشا هذا الفشل، إلى كون هذه المشاريع يتم التخطيط لها من المركز دون إشراك للمعنيين الحقيقين، و العارفين بخصوصيات هذه المناطق و أولهم الفلاح و المزارع البسيط.

هذا و كانت الندوة التي قسمت لجلستين قد عرفت مشاركة الدكتورة زبيدة اشهبون من جامعة ابن طفيل، التي ركزت مداخلتها حول دور المرأة في التنمية المحلية من خلال التعاونيات النسائية.

كما تطرق الدكتور محمد بودواح الى الموارد المجالية و سؤال النموذج التنموي بالريف الاوسط.

 

كما شارك في الندوة ايضا الباحث الايطالي جيورجي لازاريڤ الذي عاد بالحاضرين الى سنوات الستينات ووضعية جبال الريف.

و جدير بالذكر أن مهرجان باشيخ للاحتفال بالسنة الأمازيغية، هو مهرجان ثقافي تنظمه جمعية أمازيغ صنهاجة الريف، إحدى أشهر الجمعيات النشيطة “ببلاد الكيف”، و يعتبر المهرجان الوحيد الذي ينظم بمناسبة رأس السنة الأمازيغية و هي المرة الثانية الذي تحتضنه طنجة بعد خمس دورات بمدينة تاركيست و دورة وحيدة بمدينة تطوان.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)