نشطاء غاضبون من بعيوي بسبب المشاريع الاستثمارية ويتساءلون: “واش حنا ما محسوبينش على جهة الشرق؟” 

 

 

عبر عدد من نشطاء المجتمع المدني بمدينة تاوريرت، عن غضبهم من الطريقة التي ينهجها مجلس جهة الشرق في دعم المشاريع الاستثمارية بمدن دون غيرها.

 

وأوضح النشطاء أن مجلس الجهة الذي صادق الخميس الماضي على إنجاز أزيد من عشرة مشاريع استثمارية في ثلاثة مدن فقط، ولم يتم برمجة دعم لمشاريع في مدن أخرى.

 

ومن المدن التي لم تنل حظها من هذه المشاريع وفق نفس المصدر، مدينة تاوريرت، التي هي في أمس الحاجة إلى مشاريع من هذا النوع لعلها تمتص بعض من البطالة المستشرية وسط شبابها.

وتساءل عدد من نشطاء في هذا الإطار، عن المعايير التي يعتمدها المجلس في توزيع المشاريع بين الأقاليم، خاصة وأن أغلب المدن التي لم تستفد هي أكثر تهميشا وأكثر هشاشة من الأخرى. 

قبل أن يتابع ناشط من تاوريرت في تصريح له لشمس بوست ” تاوريرت رغم موقعها الاستراتيجي وكذا التهميش الذي تعيشه لم تستفد من أي مشروع استثماري قادر على انقاذ آلاف الشباب من البطالة”، مستغربا “واش حنا ماحسوبينش على جهة الشرق”!.

 

وأضاف ناشط أخر ” بعد هذا الاقصاء  الذي وصفه بـ”الممنهج” نتساءل ما دور ممثلي مدينة تاوريرت بمجلس الجهة والذين لم يستطيعوا جلب أي مشروع لهذه المدينة “المنكوبة” 

وعلاقة  بالموضوع، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمستشار جماعي بالدريوش غاضب من التهميش والاقصاء الذي يطال المدينة وطالب في ذات الفيديو  بفصل الدرويش عن جهة الشرق وضمها لجهة الحسيمة تطوان. 

وجاءت موجة الغضب هذه عقب  مصادقة مجلس جهة الشرق الخميس الماضي في دورته الاستثنائية على جملة من المشاريع الاستثمارية في مدن وجدة، الناظور، جرادة، تهدف حسب المجلس الى “النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالجهة”.

 

هذا وكان اقليم الناظور هو الذي استفاد من حصة الأسد من الدعم الذي يقدمه المجلس للمشاريع الاستثمارية، وفي هذا السياق أكد والي جهة الشرق خلال الدورة الاستثنائية التي شهدت المصادقة على اتفاقيات المشاريع المعنية، أنه يجب أن نتعود على استقطاب اقليم الناظور لمشاريع كبرى في المستقبل، بالنظر إلى جاذبيته التي ستتعزز أكثر مع انطلاق العمل بالميناء الجديد.

 

 ويعول على هذا الميناء كثيرا لاستقطاب استثمارات ضخمة، سيتمكن ابناء الجهة ككل من ايجاد فرص الشغل.

 

تجدر الاشارة إلى أن المسؤولين في الجهة يؤكدون بأنهم خاضوا في مفاوضات واتصالات عدة لاقناع المستثمرين من أجل الاستثمار في المناطق التي يقترحها المستثمرون أنفسهم، وأن دور لمجلس يقتصر على دعم هذه المشاريع، وهو مقترن بانجاز المشروع وتشغيل عدد من اليد العاملة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)