لجنة توصي بالتحقق من القيمة العلمية لنتائج أبحاث تلميذ الفيزياء “النابغة” بتزنيت (تفاصيل التقرير)

 

 

مثل التلميذ المهدي رحالي، المعروف بصاحب النظرية البديلة عن نظرية الأوتار الفائقة، الخميس الماضي أمام لجنة تربوية تتكون من 4 أساتذة للفيزياء، للاستماع اليه.

 

وكشف تقرير أنجزه الأساتذة المعنيين، التابعين للمديرية الاقليمية للتربية والتكوين بتزنيت، وهم حسن الصوفي أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي لمادة الفيزياء بالثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء بتزنيت، وعلي السيتل أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي لمادة الفيزياء بالثانوية التقنية ابن سليمان الرسموكي بتزنيت، ومحمد حوتي أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي للفيزياء بالثانوية التأهيلية الوحدة بتزنيت، وحسنى ابو المنصور أساتذة التعليم الثانوي مبرزة في مادة العلوم الفزيائية بالثانوية التاهيلية الوحدة، أن اللقاء اندرج في إطار “تشجيع روح المبادرة والتميز في صفوف المتعلمين والمتعلمات”، وجاء بتكليف من المدير الإقليمي.

 

وأبرز التقرير الذي إطلع شمس بوست على نسخة منه، أن أعضاء اللجنة استمعوا إلى التلميذ “وهو يعرض مقدمات عامة حول موضوع البحث ومجاله (المادة والكم…)، دون النفوذ إلى صلب ما قال أنه أجراه من أبحاث وعمليات، متحفظا عن الإدلاء بتوضيحات حول النموذج والمعادلات والعلاقات والنظريات التي يفترض أن يكون بنى على أساسها (نظريته)، ومجمل ما قدمه يتمحور حول كونه، على معرفة بمكونات نقطة انعطاف الثقب الأسود، وأن له ثابتة فيزيائية خاصة به دون ذكر لمجال دراستها أو تطبيقها، وأن المادة لها طبيعة واحدة، وأن الوتون له كتلة غير مهملة، وأن الثقب الأسود له كتلة محدودة وليست “لامتناهية”، يمكن حسابها، كما يقول أن جاذبية الثقب الأسود محدودة”.

 

وتبعا لذلك انصرفت المناقشة وفق نفس المصدر “إلى مبادئ وأسس أولية وتجارب تاريخية من المفترض الإلمام بها واعتمادها لدراسة أو بناء نظرية علمية في مجال ميكانيكا الكم والنسبية، ومنها مفاهيم ومدارك حول: طبيعة المادة؟ طبيعة الضوء؟ الطبيعة الجسمية للضوء؟ الطبيعة الكهروضوئية؟ حساب المصفوفات؟ تجربة الحيود؟ مفعول كونتون، فاتضح للجنة من خلال ذلك خاصة، عدم إلمامه البتة بالجانب النظري لموضوع البحث، وعدم إلمامه بتجارب تاريخية ذات العلاقة بالموضوع”.

 

وبعدها وتتويجا للجلسة، يؤكد التقرير “قدمت اللجنة للمعني مجموعة من التوجيهات والارشادات والنصائح، لاسيما، الحرص على تنمية مداركه اللغوية، خاصة في اللغة الانجليزية كلغة عالمية للبحث العلمي، وتنمية رصيده العلمي في مجال اهتمامه (الفيزياء النظرية والكمية)، لاسيما في مجال الرياضيات وبشكل أدق في مستوياتها العليا المرتبطة بالفيزياء النظرية”.

 

كما حرصت اللجنة في ختام الجلسة، وفق نفس المصدر “على تشجيع التلميذ المهدي رحالي على مواصلة اهتماماته البحثية، وأن يوازن ذلك بالتركيز على دراسته، وعبر له أعضاء اللجنة عن استعدادهم الشخصي للدعم والتأطير والمساعدة التي يرى نفسه في حاجة إليهم فيها”.

 

وأوصت اللجنة الجهات المعنية، بتوفير التأطير والدعم النفسي والتوجيه المدرسي للتلميذ، وفتح أفاق التحقق من القيمة العلمية لنتائج أبحاثه ومدى مصداقيتها بربطه بمراكز البحث في موضوع بحثه على مستوى الجامعة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)