في 2020 سكان في الشريط الحـ.ــدودي: “الما معدناش هادي 6 اشهر وكنـ.ـمــ.ــوتو بالعطش والجنابة نحيدوها بالتيمم وها رسالتنا لجلالة الملك” (فيديو)

في الوقت الذي يكثر الحديث على البرامج الموجهة للمناطق الحدودية، وما رصد لها من ملايير، وفي الوقت الذي بادرت أحزاب سياسية للمطالبة باحداث وكالة خاصة لتنمية المناطق الحدودية خاصة المناطق الحدودية الشرقية، بعد أزمة “التهريب المعيشي”، لازال هناك من السكان من لم يجد حتى قطرة ماء يروي بها عطشه، على بعد كيلمترات قليلة من عاصمة الجهة وجدة، بالأحرى ما يورد به بعض البهائم التي سلمت لهم في إطار برنامج التنمية.

 

دوار أولاد صالح التابع لجماعة بني خالد، واحد من الدواوير التي يقاسي فيها السكان الأمرين، معاناة مع البطالة التي تنخر معظم شبابها بسبب فقدان مورد رزقهم الذي كان يتمثل في نشاط التهريب المعيشي، ومعاناة أشد مع العطش الذي يرزحون تحته منذ مدة فاقت ستة أشهر.

 

بعد العطل الذي أصاب البئر التي كان يرتوي بها السكان وماشيتهم على قلتها، وجد السكان هنا وفق تصريحاتهم لشمس بوست أنفسهم مضطرين لقطع العديد من الكيلومترات للتزود بالقليل من الماء، بل منهم من يضطر إلى الذهاب إلى مسجد القرية للتوضؤ في الوقت الذي يقولون بأن مشكل البئر يمكن حله بتدخل المسؤولين على الشأن العام من سلطات ومنتخبين.

 

وأبرز المواطنون أنهم اتصلوا مرارا بالسلطات لكن “لا حياة لمن تنادي”، لم يلقوا الآذان الصاغية لمعاناتهم المستمرة.

وأبرز بعضهم أن بعض المسؤولين يتحججون بأن اصلاح معدات ضخ المياه تحتاج مبلغ مالي قدره خمسة ملايين سنتيم، في حين أنهم يعتبرون مطلبهم بالإصلاح هو مطلب بسيط لا يساوي شيئا أمام المعاناة التي يكابدونها بشكل يومي.

بل إن هذا المشكل الذي ضاعف معاناتهم، شكل لدى البعض دافعا للتفكير في الهجرة من هذه المنطقة، بل ان بعضهم أقدم على الهجرة فعلا.

 

ولابراز حجم أزمة المياه التي باتوا يعيشون على وقعها، أكد بعضهم أنهم يضطرون للتيمم لقضاء الجنابة.

 

وبعد تجربتهم مع المسؤولين الذين قالوا بأنهم لم يلتفتوا الى مطلبهم، أبرز عدد منهم بأن رسالتهم هذه وطلبهم بالتدخل لإصلاح هذا البئر وتمكينهم من حقهم في الماء يجب أن تصل لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في إشارة منهم إلى أنه هو القادر على إجبار المسؤولين على الاهتمام بشؤون المواطنين وبالخصوص مواطني المناطق الحدودية الذين يعانون على جميع المستويات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)