لا زالت معاناة المهاجرين، غير النظاميين مستمرة، سواء في طريقهم نحو البحث عن غد أفضل في إتجاه الضفة الشمالية، أو خلال ترحيلهم نحو بلدانهم الأصلية.
وهكذا تعرض العشرات من المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، صبيحة هذا اليوم إلى التعنيف من طرف السلطات الأمنية بدولة النيجر، حيث لم تسلم حتى المهاجرات من العنف دون أن تفكر هذه الأجهزة بأن هذا اليوم يتم فيه الاحتفاء بالمرأة في جميع بلدان العالم، فبدل مشاركة المهاجرات احتفالهن بعيدهن الأممي من خلال العمل على توزيع الورود عليهن كما جرت العادة، فضلت السلطات الأمنية بدولة النيجر تغيير الورود بالهراوات.
ويعود سيناريو الأحداث وفق ما أكده ” حسن عماري” الفاعل في حقوق الهجرة واللجوء لموقع “شمس بوست”، لما أقدمت السلطات الجزائرية خلال الآونة الأخيرة، بترحيل المئات من المهاجرين والمهاجرات نحو الصحراء الكبرى، والتخلص منهم هناك في ظروف غير إنسانية، الأمر الذي دفعهم إلى الهروب من جحيم المعاملة السيئة التي يتعرضون لها في الجزائر، نحو أراضي النيجر بحثا عن الأمن والأمان قبل أن يجدوا أنفسهم في وضع حرج.
وأضاف ” حسن عماري” خلال معرض حديثه، أنه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها المهاجرون الغير نظاميين لسوء المعاملة داخل بلدان العبور، مطالبا في الوقت ذاته منظمة الأمم المتحدة من أجل التدخل وبشكل عاجل لوضع حد لمعاناة المهاجرين والمهاجرات تماشيا مع المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية التنقل.
تعليقات ( 0 )