رغم سنوات سوء الفهم مع الحزب..الشبيبة الاستقلالية تغرس أقدامها في المناطق الحدودية الشرقية (فيديو)

شمس بوست: نورالله بقالي

 

رغم أن علاقة حزب الاستقلال بالمناطق الحدودية، قد عرفت بعض سوء الفهم في السنوات الأخيرة، بعد نشر بعض خصوم الحزب لإشاعات تفيد بأن بعض قياديي حزب الميزان هم سبب غلق الحدود في وجه التهريب المعيشي الذي كانت تعرفه هذه المناطق، إلا أن بعض منظمات الحزب استطاعت أن تجد لها مكانا في أكثر المناطق معروفة بهذا النشاط في السابق.

 

و كشفت، أمس السبت، الشبيبة الاستقلالية، عن تأسيس فرع جديد لها بمدينة بني أدرار المتاخمة للحدود الجزائرية، و التي تبعد عن مدينة وجدة بحوالي 20 كلم.

 

الجمع العام التأسيسي لفرع الشبيبة بمدينة بني ادرار حضرته قيادات من الشبيبة على المستوى الوطني، وقيادات في الحزب على المستوى المحلي والإقليمي بالإضافة إلى مفتش الحزب بوجدة، محمد زين، ومسؤولة منظمة المرأة الاستقلالية، فاطمة بنعزة، والكاتب الاقليمي للحزب رشيد زمهوط.

وفي هذا السياق، كشف يونس شوعة، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، أن المؤتمر التأسيس الذي عقد تحت شعار “شباب المجال الحدودي، طاقة منتجة وواعدة، في خدمة الوطن”، كشف عن تأسيس فرع جديد في هذه المدينة كله طاقات شابة لخدمة هذه المنطقة التي تعرف وضعا اقتصاديا واجتماعيا جد هش.

 

وأضاف شعة، في تصريح لشمس بوست، أن المنطقة كانت تعيش على الاقتصاد غير المهيكل في إشارة إلى التهريب المعيشي الذي كان مصدر دخل لغالبية الأسر في هذه المدينة والمدن المجاورة.

وأبرز بأن الفرع الجديد هو فرصة  للترافع على المنطقة للمطالبة ببديل اقتصادي يحقق كرامة الشباب، و بحث سبل ووسائل أخرى لإمتصاص البطاقة وكذلك الترافع على أعلى مستوى ولما لا مراسلة رئيس الحكومة في الموضوع، خصوصا وأن الأسر في هذه المدينة تعيش بعد إغلاق الحدود وضعا مزريا وشكل المؤتمر التأسيسي لفرع الشبيبة مناسبة لدق ناقوس الخطر بخصوص هذا الوضع.

 

من جانبه، أبرز، ميمون ميموني، المنتخب على رأس الكتابة المحلية للشبيبة ببني أدرار، أنه يتمنى أن تكلل مهامه الجديدة بالتوفيق، وأشار هو الأخر في معرض تصريحه لشمس بوست، إلى الوضع المزري الذي ترزح تحته المنطقة، حيث وصف الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها إغلاق الحدود في وجه نشاط التهريب المعيشي بـ”الأزمة الخانقة”.

 

وتفائل المتحدث نفسه بالمستقبل من خلال العمل الذي يعتزم الشباب الاستقلاليون القيام به، والذي ينحصر في البداية في توعية الشباب بالمدينة.

أما محمد لصفر، الكاتب المحلي لحزب الاستقلال، بمدينة بني أدرار، أشار هو الأخر إلى واقع المدينة المقلق، وأكد أن هذه البلدة  “تغوص في وحل عدم المسؤولية”، في إشارة إلى تجاهلها من قبل المسؤولين الحكوميين.

 

وأبرز نفس المتحدث، أن العمل مع الشبيبة التي تأسست قبل أكثر من ستين عاما، والتي استمرت عملها مسترسلا بفضل شبابها وتأطير كوادر الحزب، سيركز (العمل) في المستقبل على تفكيك بعض الجروح الغائرة في هذه البلدة المجروحة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)