“هاشتاك” ما بغيناش نموتو بغينا حقنا في العلاج المجاني” يتوج بعلاج الصغار في إنتظار باقي المرضى

لا شك أن “الهاشتاك” الذي تم تداوله على نطاق واسع لدى رواد التواصل الإجتماعي خلال الآونة الأخيرة تحت عنوان: “ما بغيناش نموتو بغينا حقنا في العلاج” أثمر أكله في أسرع وقت، حيث خرجت وزارة الصحة العمومية ببلاغ رسمي أمس  تعلن من خلاله أنها ستتكفل بالعلاج المجاني في المستشفيات العمومية، شريطة أن يكون المصاب بداء السرطان لا يتعدى 5 سنوات، في حين أن باقي الفئات العمرية الأخرى لا دخل لوزارة الصحة في أمر علاجها “تعوم في بحرها” كما يقال بالعامية.

على العموم، يبقى التفاعل مع مطالب المواطنين شيئا محمودا ومقبولا وإن كان ناقصا، وتبقى مبادرة الصحة العمومية أيضا حسنة بعد نيتها السهر على علاج الأطفال دون سن الخامسة بالمجان ، شريطة أن تفكر الوزارة في إطلاق مبادرة أخرى وفي القريب العاجل، يتم من خلالها التكفل بعلاج باقي الفئات العمرية التي تعاني من داء السرطان الفتاك وبالمجان أيضا، للتخفيف من معاناة ومآسي المرضى وذويهم، في ظل التكلفة المالية الباهظة للعلاج دون الحديث عن غياب المراكز الاستشفائية المتخصصة وإن كانت موجودة فهي موزعة بشكل غير عادل بين مناطق المغرب ولا تتوفر على الإمكانيات الكافية واللازمة لعلاج مئات المصابين الذين يتوافدون بشكل يومي على المستشفيات بحثا عن العلاج.

اتمنى من وزارة الصحة العمومية، أن تخرج ببلاغ جديد، في القريب العاجل تعلن من خلاله، أنها ستتكفل بجميع الحالات المرضية لداء السرطان بمختلف فئاتهم العمرية والإجتماعية بالمجان، وتدعو الجميع إلى الانخراط في هذه المبادرة، كل من منطلق مكانته وموقعه، أكيد أن هذه المبادرة ستجد الآذان الصاغية ويتجند إليها الجميع، من أجل وضع حد لهذا الغول الذي أصبح يهدد حياة آلاف المغاربة، صغارا وكبارا، شيبا وشيوخا، نساء ورجالا، أغنياء وفقراء.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)