جدل ” الأمية” يعود إلى الواجهة.. برلماني: لا تنمية ما لم تصبح الميزانيات حديث المقاهي والأسواق

 

عاد علي العسري، البرلماني بجهة فاس مكناس، ليطرح، مرة أخرى، إشكالية ” الأمية” داخل المجالس المنتخبة، والتي قال إن ما يجري داخلها ينبغي أن يصير حديث الشارع، في إشارة إلى ما وصفها ب” الديمقراطية التشاركية”.

وأوضح العسري، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن جل أعضاء المجالس الجماعية، بما فيهم بعض الرؤساء، لا يجيدون قراءة الرقم إذا زادت أعداده عن ثلاثة، مع أن مجموع اعتمادات المداخيل والنفقات يفوق ستة أرقام، مضيفا أن جل الأعضاء لا يتقنون عملية التحويل من الريال إلى الدرهم، وأنهم لا يفهمون سوى لغة الريال.

 

وأشار العسري، المعروف بمواقفه الجريئة، إلى أن التنمية في الجماعات رهين بمدى اطلاع العموم على ما يجري داخل المجالس، وتحديدا بشأن الميزانيات، وطرق صرفها، لأنها التجسيد الفعلي ل” الديمقراطية التشاركية”.

خرجة البرلماني العسري، أعادت إلى واجهة النقاش المستوى التعليمي لأعضاء ورؤساء الجماعات الترابية، حيث كشف تقرير سابق للمديرية العامة للجماعات المحلية أنه من أصل 30 ألفا و663 مستشارا يسيرون شؤون جماعات المملكة الـ1503، 4739 منهم لم يلجوا المدارس في حياتهم، فضلا عن نسبة كبيرة من المستشارين مستواهم التعليمي محدود جدا، الشيء الذي يطرح الكثير من التحديات على مستوى مواكبة، وتتبع، أوراش التنمية محليا، وإقليميا، وجهويا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)