أم لثلاثة أطفال تفترش أزقة وجدة الباردة وتروي قصتها: واحد السيد استغلني وأنا بغيت بنتي ترجع تقرا!

شمس بوست: نور الله بقالي

 

سماء وجدة الباردة هذه الأيام، لا ترحم لا صغيرا ولا كبيرا، سواء كان له مأوى أو بدون. 

 

وإذا كان المواطنون الذين يمتلكون منازل يأوون اليها في نهاية يومهم، هربا من لسعات البرد القارس، فإن العديد من المواطنين لا يجدون سقفا دافئا يحتضنهم، وحتى اذا وجد بعضهم مسكنا على تواضعه وبساطته فإن العديد منهم يطاردون لقمة العيش من خلال ما يجود به المحسنين في شوارع مدينة الألفية.

هذا حال سيدة في عقدها الرابع، تفترش أزقة وجدة، صادفتها كاميرا شمس بوست خلال الجولة التي قامت بها جمعية “أفضل إخوة”، أول أمس، لتوزيع الوجبات على المواطنين الذين لا يتوفرون على مأوى.

هذه السيدة ووفق شهادتها، عاشت حياة الشارع منذ أن كان عمرها 14 سنة، تعرفت على شخص استغل ثقتها وأنجبت منه ثلاثة أطفال، هم اليوم يعيشون نفس مصير والدتهم، بعدما تنكر الأب لمسؤوليته وذهب إلى حال سبيله.

 

تؤكد الأم والدموع تنهمر من عينيها، أنها تكتري بيتا بالقرب من الملعب البلدي، لكن حتى تضمن قوت صغارها الثلاثة تضطر إلى خوض حياة الشارع، كل يوم عل المحسنين يجودون بما تسد به رمق أطفالها.

 

أكبر طفلاتها، كانت قد تكلفت بها جمعية بمدينة جرسيف، قبل أن تنقطع عن الدراسة، وتزيد الأم متحدثة على وضعها المزري أنها تتمنى يوما أن ترتاح من أعباء الايجار ومصاريف أبنائها في ظل غياب جهة تقدم لها يد العون: “حنا عايشين هنا أطلب أن ارتاح من هاد الكرية والتكرفيص ووليداتي اكون عندهم مستقبل حسن مني ولوريقات” في إشارة منها أن أطفالها غير مسجلين في سجلات الحالة المدنية.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)