التسخينات بدأت.. الأحزاب السياسية تغادر صمتها ومواجهة بين ” الحمامة” و” بيحيدي”!

 

قبل أقل من سنتين على الانتخابات التشريعية 2021، شرعت الأحزاب السياسية، بمختلف تلاوينها، في توجيه خطاباتها للمواطنين، وتنظيم تجمعات حزبية في الميدان، بشعارات متباينة.

وفي الوقت الذي اختارت فيه نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، سلك خيار النقد الاستراتيجي، من خلال توجيه سهام الهدم لمسارات الإصلاح السابقة، ولفلسفة المشروع التنموي الجديد، خلال انعقاد الدورة الخامسة للمجلس الوطني للحزب في بوزنيقة، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار سلك منطق ” النزول الفعلي”، وتأكيد حضوره الميداني داخل وخارج الوطن.

هكذا، وبعد مهرجان اللقاءات الجهوية التي نظمها عزيز أخنوش، الأمين العام للحزب، في الشمال والجنوب، بشعار ” قافلة 100 يوم 100 مدينة”، جاء الدور على الحواضر، حيث نظمت التنسيقية الإقليمية، أمس السبت، لقاءا تواصليا مع ساكنة ويسلان نواحي مكناس، وهو اللقاء الذي أثار الكثير من الجدل، خاصة وأن مكناس، وأحوازها، تسجل، حسب متتبعين، غيابا تاما للأحزاب السياسية، ما جعل الكثيرون يصفونها ب” قرية تابعة لمدينة فاس”.

حزب العدالة والتنمية يبحث، بدوره، عن وسيلة للتموقع، بعدما سجل المتتبعون عودة بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، فضلا عن خرجات لقياديين في الحزب، وجهوا انتقادات لحزب ” أخنوش”، وسخروا مما وصفوها ” ميزانيات ضخمة في التجمعات واللقاءات”، وهو ما جعل أخنوش، وزير الفلاحة، والأمن العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، يختار إيطاليا للرد على خصومه، وذلك خلال ملتقى حزبي بميلانو.

حمى الانتخابات، وما يسبقها، يعد بالكثير من التشويق، خاصة بين قيادات الأحزاب المحسوبة على ” المقدمة”، والتي ترى في نفسها البديل الذي من شأنه أن ينقذ ويخلص.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)