إحتجاجات بجرادة مرة أخرى..البطالة تخرج المعطلين وحلقيات في الأحياء!

رغم توصل بعض المعطلين بمدينة جرادة، بقرارات منع الاحتجاج، وضمنها القرار الذي توصل به عزيز معزوزي، الناشط البارز في صفوف المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين فرع جرادة، إلا أنهم نظموا أول أمس مسيرة احتجاجية من مركز المدينة وحتى خارجها على مسافة عدة كيلومترات.

 

وكشف مصدر من المعطلين المحتجين، أن سلطات المدينة منعت احتجاجاتهم أمام مقر العمالة بالقوة، حيث استقدمت العشرات من عناصر القوات العمومية لصد الوقفة التي سبق وأن أعلنوا عن تنظيمها مباشرة بعد نشر نتائج مباراة الولوج إلى مراكز التربية والتكوين.

 

وأبرز المصدر ذاته، أنه بعدما وجد المعطلين أنفسهم محاطين بالقوات العمومية نقلوا احتجاجاتهم في اتجاه الطريق الرابطة بين جرادة ووجدة، حيث استمرت مسيرتهم لعدة كلمترات، ولم يعدلوا على المضي في الاحتجاج إلا بعدما ساءت الحالة الصحية لبعض المعطلات عضوات المجموعة، واللائي تأثرنا ايضا ببرودة الطقس.

ويؤكد المصدر ذاته، أن احتجاجاتهم جاءت للمطالبة بحقهم الدستوري في الشغل والعمل، وتأتي أيضا مباشرة بعدما وجد العديد من المعطلين المنتمين للمجموعة أنفسهم خارج لوائح الناجحين في مباراة التعليم.

 

وعلاقة بالموضوع، يؤكد المصدر ذاته، أن العديد منهم يشعرون بوجود إقصاء وحيف اتجاههم وبالخصوص بعض الأسماء التي تجتاز الاختبارات الكتابية بنجاح، غير أنها لا تتخطى عتبة الاختبارات الشفوية، بشكل متكررة ضمنهم معطل يبلغ من العمر 50 سنة سبق وان تعرض لأزمة نفسية بسبب هذه العملية.

المعطلون ورغم الاستنفار الأمني الذي رافق إحتجاجاتهم، أعلنوا ساعات بعد مسيرتهم تنظيم وقفة احتجاجية بالسوق الأسبوعي لجرادة، للحديث إلى المواطنين حول المشاكل التي يتخبطون فيها نتيجة البطالة المتفشية في صفوفهم.

حلقيات نقاش في الأحياء

 

بالموازاة مع الحركة الاحتجاجية التي انخرط فيها المعطلون بالمدينة، بدأت تظهر في بعض أحياء جرادة حلقيات نقاش لنشطاء ما بات يعرف بحراك جرادة في المدينة المنجمية.

 

وفي هذا السياق، كتب عزيز بودشيش احد نشطاء الحراك وأحد المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها المدينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك “أن تعود الحلقيات و الدردشات في أحياء جرادة، و تناقش النقاط المطلبية التي لا زالت عالقة خاصة ما يتعلق بفوترة #الماء و #الكهرباء، فهذا دليل على استعداد أبناء المدينة في مواصلة درب النضال حتى تتحقق هذه المطالب”. 

وكانت المدينة قد عرفت قبل أكثر من سنة إحتجاجات دامت عدة أشهر، مباشرة بعد وفاة شقيقين في منجم عشوائي للفحم الحجري، قبل أن تقرر الداخلية منع الاحتجاج، وهو القرار الذي أعقبته مواجهات بين القوات العمومية والمحتجين، انتهت بوقوع إصابات في الطرفين، واعتقال العشرات من المحتجين، غاروا السجن بموجب عفو ملكي قبل أشهر.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)