ارتسامة دستورية على هامش مباراة رياضية: دلالة وداد “الأمة” ورجاء “الشعب”

 

يخضع استعمال مصطلحي الأمة والشعب لخلفيات تاريخية دقيقة، بعض منها لا يزال قائما:

– الأمة مفهوم شامل يدل على الماضي والحاضر والمستقبل لأي مجموعة بشرية تجمعها روابط مادية (العرق، اللغة، الدين…) أو معنوية (ال على في العيش المشترك) أو هما معا.

– أما الشعب فهو الجزء الحي من الأمة، إنه المجموعة البشرية التي تعيش حاليا.

وتبعا لذلك، كان الخلاف دائما حول من يمتلك السيادة؟

السيادة للأمة يترتب عنها بعض التقييد للحق في التصويت، لأن مسؤولية اختيار ممثلي الأمة تتطلب كفاءة معينة.

أما السيادة للشعب، فتقوم على أساس تعميم حق اختيار ممثلي الشعب على جميع أفراد هذا الشعب دون قيود.

تطورت علاقة الدولة بكل من الأمة والشعب:

فأما الأمة فتتطلب الكفاءة لتدبير الدولة، وأما الشعب فلا يتطلب إلا “الشعبوية”.

لذلك لا تتعجبوا إذا تعادل الوداد والرجاء، ولا تتعجبوا إذا كان التعادل في صالح الرجاء، فالترجمة الدستورية لذلك هي أن السيادة للشعب وليس للأمة.. وهو ما يتطلب تعديل الفصل 2 من الدستور.

لكن العجب هو إن لم يكن في الحكومة كفاءات…

بنيونس المرزوقي

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)