بعد إحراجه من حليفه الموريتاني بسبب البوليزاريو..البيجيدي يخرج عن صمته

سارع حزب العدالة والتنمية المغربي، إلى رفع حالة الحرج الشديد التي وقع فيها جراء إقدام حليفه حزب تواصل الموريتاني على استقبال مسؤول في “جبهة البوليزاريو الانفصالية”.

 

حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية الاسلامي المعروف بـ”تواصل”، الذي تربطه علاقة وطيدة باخوان العدالة والتنمية، أعلن  في وقت سابق أن رئيسه محمد محمود ولد سيدي استقبل من أسماه “وزير الخارجية الصحراوي”، في “لقاء للتعبير عن العلاقات المتينة بين الشعبين الموريتاني والصحراوي”، وتسلم “دعوة لحضور مؤتمر البوليساريو”.

 

وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، في توضيح أورده موقع الحزب، أنه “تفاجأ” حزب العدالة والتنمية إلى جانب باقي مكونات الشعب المغربي وقواه الحية وعموم الرأي العام الوطني، للخبر الذي تداولته مختلف المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الإجتماعي والمتعلق باستضافة رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني “تواصل” لمسؤول في الكيان الإنفصالي “بوليساريو”، وهي “الخطوة التي أثارت استغرابنا  ولا تنسجم سياقيا ومع العلاقات التاريخية بين الحزبين”.

 

وأضاف “وبهذه المناسبة فإن حزب العدالة و التنمية إذ يعبر عن رفضه التام والمطلق لهذه الخطوة الخاطئة والمؤثرة سلبا على علاقات حزبينا، ليرجو أن تقوم قيادة حزب تواصل  بتصحيح ما ينبغي تصحيحه”.

 

هذا وكان المفكر وأستاذ العلوم السياسية في قطر، الموريتاني محمد المختار الشنقيطي، قد أعتبر تصرف حزب تواصل “سقطة كبيرة لحزب إسلاميي موريتانيا، وإساءة للعلاقات المغربية الموريتانية”.

 

وقال الشنقيطي، “مع احترامي العميق لأخي العزيز وصديقي الوفيّ، رئيس حزب (تواصل)، الدكتور محمد محمود ولد سيدي، فإني أعتبر لقاءه مع وزير خارجية (البوليزاريو) واستلام دعوة منه زلة سياسية شنيعة، ومجازفة استراتيجية غير محسوبة، لا تليق بشخصه الكريم، ولا بحزب (تواصل) الإسلامي”.

 

وزاد الشنقيطي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، موجها انتقاده لحزب تواصل “الذي يُفترض أن يكون وحدويًّا في مبادئه وتوجهاته ومواقفه. فضلا عن أن اللقاء إساءة إلى علاقات بلادنا بالمملكة المغربية التي هي العمق الاستراتيجي والتاريخي والثقافي لموريتانيا”.

 

وشدد “أما حديث الناطق الرسمي باسم الحزب عن “تعزيز العلاقة” بين جبهة (البوليزاريو) وحزب (تواصل) فموبقةٌ من الموبقات الإعلامية والدبلوماسية، وهو يدل على ضعفٍ مفجعٍ في الحاسة السياسية والاستراتيجية”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)