بعيدا عن الأجواء المشحونة للديربي ..عمال النظافة يبذلون جهودهم لتنظيف فضاء المركب الشرفي ومحيطه

في الوقت الذي كان فيه الجميع، يعيش على أعصابه وخاصة الجماهير الرياضية المهتمة بشؤون كرة القدم بمدينتي وجدة وبركان، بخصوص مآل ديربي الشرق الذي سيجمع بين المولودية الوجدية والجار النهضة البركانية بالمركب الشرفي بوجدة، يوم الأحد المقبل لحساب الجولة السابعة من البطولة الوطنية الإحترافية في قسمها الاول، فيما إذا كان سيلعب أمام مدرجات فارغة أو بحضور الجمهور؟

كان عمال النظافة وكعادتهم منهمكين في تنظيف وتنقية المركب الشرفي ومحيطه، لتوفير بيئة سليمة للجماهير الرياضية سواء حضرت الديربي أو لم تحضر، فمهمة عامل النظافة أن يكون الفضاء نقيا وجميلا، قبل وأثناء وحتى بعد المقابلة، فرغم الأجواء الباردة والممطرة فهو لا يتوانى ولو للحظة واحدة في القيام بواجبه خدمة لنظافة المدينة وحرصا على سلامة بيئتها.

عند كل تظاهرة رياضية ، ثقافية، إقتصادية و فنية يتم الثناء والتنويه بالجهة المنظمة وبالجماهير الحاضرة، ولا أحد يلتفت لعامل النظافة الذي أول من يحضر إلى مكان الحدث لتنظيفه وتنقيته وآخر من يغادره للمهمة ذاتها، اللاعبون يغادرون نحو مستودع الملابس لأخذ حمام ساخن والجماهير تغادر المدرجات نحو ديارها، وعامل النظافة يبقى هناك لتنقية المدرجات من القارورات البلاستيكية وبقايا الأكل والمملحات من ” زريعة وكاوكاو ” وغيرها من المخلفات الأخرى التي تتركها الجماهير ورائها دون أن تكلف نفسها جمعها في كيس بلاستيكي ووضعها في الأماكن المخصصة لها رأفة بعامل النظافة الذي سينحني لجمعها.


لقد حان الوقت للتفكير في هذه الفئة من المجتمع، التي تبذل قصارى جهدها ليلا ونهارا، في البرد والحر من أجل خدمة ساكنة المدينة، والحرص على نظافتها وسلامة بيئتها.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)