في أمسية الوفاء.. أوطاط الحاج تودع أساتذة ب” الدموع”

 

في التفاتة إنسانية نبيلة، احتفت مدينة أوطاط الحاج، الواقعة بضواحي ميسور في بولمان، مساء اليوم الجمعة، بأطقم تربوية، وإدارية، وفاءا لعطاءاتها المميزة.

الاحتفال، الذي اختضنته إعدادية الخوارزمي، خصص، في جزء منه، للاحتفاء بأستاذ مادة الفرنسية، منير التاقي، الذي سينتقل، خلال الموسم الدراسي المقبل، للعمل خارج إقليم بولمان.


بلدة أوطاطط الحاج تشهد للأستاذ التاقي، أحد أعمدة اللغة الفرنسية بالمدينة، بما قدمه لأبناء البلدة، منذ سنوات عديدة، وأبى أبناؤها، جميعهم، إلا أن يحتفلوا به في ” أمسية الاعتراف”، بما يؤكد أن ثقافة الاعتراف لم تنهزم في مجتمعنا بعد، يؤكد مصطفى جراري، مدير إعدادية الخوارزمي، في اتصال مع ” شمس بوست”.

أستاذ الفرنسية منير التاقي، الذي اشتغل ما يناهز 25 سنة بأوطاط الحاج، بدأ متأثرا بهذا التكريم الذي حضي به من طرف ساكنة أوطاط الحاج، وأبناؤها، الذين قال إنهم ” أبناؤه الذين لم يبخل عليهم، ولم يدخر جهدا في سبيل تعليمهم”، شاكرا الصغير والكبير، وكل من ساهم في هذا الاعتراف الجميل.


التكريم شمل مدير مؤسسة الخوارزمي، مصطفى جراري، الذي استطاع، في مدة زمنية قصيرة، أن يبصم على مسار متميز في الإدارة التربوية، وأن يرتقي بالمؤسسة إلى مصاف الإعداديات الرائدة بالإقليم، بل على مستوى جهة فاس مكناس، بالنظر إلى إسهاماته التربوية، والتنشيطية، والثقافية.
أوطاط الحاج، البلدة الواقعة بين ميسور وجرسيف، قدمت درسا في ثقافة الاعتراف، كما أكدت أن الهامش ما زال يصنع المعنى والتميز.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)