إقبال مكثف على وسائل التدفئة بوجدة لمواجهة موجة البرد القارس 

تعرف أسواق مدينة وجدة خلال هذه الأيام، رواجا كبيرا لوسائل التدفئة، إذ يتم الإقبال عليها بشكل منقطع النظير من قبل المواطنين وخاصة الذين لا يتوفرون على نظام مركزي للتدفئة داخل منازلهم لمجابهة موجة البرد القارس الذي يجتاح المنطقة الشرقية خلال الآونة الأخيرة شأنها شأن باقي المناطق المغربية.

ويفضل العديد من المواطنين اقتناء وسائل التدفئة البسيطة والصغيرة الكهربائية أو تلك التي يتم تشغيلها بواسطة غاز البوطان، وفي هذا الصدد أكد أحد التجار خلال حديثه لموقع “شمس بوست” أن السوق المغربية تتوفر على أنواع متعددة من وسائل التدفئة وبأثمان مناسبة و في متناول الجميع وتختلف قيمتها المالية حسب الجودة و “الماركة”.

 

وأضاف في الوقت ذاته أن غالبية المحلات التجارية التي تتاجر في مثل هذه الوسائل تستغل الأجواء الباردة لترويج سلعتها، وتختلف رغبات الزبناء إذ يفضل العديد منهم اقتناء المدافىء التي تشغل بواسطة قنينة الغاز لتجنب إرتفاع فاتورة الكهرباء، فيما يفضل آخرون الاستعانة بالمدافىء التي تشتغل بالكهرباء لتجنب بعض المشاكل الناتجة عن تسرب الغاز وخاصة في حالة عدم إغلاق القارورة بشكل محكم.

وإلى ذلك فقد تخلت غالبية العائلات والأسر الوجدية كما هو الحال بالنسبة لساكنة الحواضر المغربية الأخرى، عن إستعمال المواقد القديمة والكلاسيكية أو ما يصطلح عليها بالعامية ” المجمر ” لتدفئة البيوت.

 

إذ اختفت هذه الوسيلة من الأزقة والدروب، ولم يعد دخانها يتصاعد في السماء، كما كانت في وقت سابق ولم يعد لها أي دور في حياة ساكنة المدن بعدما كانت تضفي دفءا على البيوت إضافة إلى استعمالات أخرى متعددة من قبيل طهي الطعام وتنشيف الملابس المبللة.

 

وتبقى الأسباب الاساسية التي دفعت ساكنة المدن التخلي عن ” المجمر” هو ظهور وسائل جديدة للتدفئة وكذا الارتفاع المهول والصاروخي لأثمنة الحطب وخاصة مادة الفحم الخشبي” الفاخر” إضافة إلى المخاطر التي قد تسببها المواقد التقليدية، إذ تم تسجيل عدة وفيات نتيجة الاختناق عن طريق ثاني أوكسيد الكاربون وخاصة في المحلات التي تنعدم فيها التهوية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)