ذكرى .. هكذا عاش أكبر معمّر مغربي في تاونات حدث المسيرة وما قبلها بعقود!

 

” من رأى ليس كمن سمع”، مثل ينطبق على المرحوم محمد البواشري، ابن قرية نواحي تاونات، الذي عاش ما يناهز 140 سنة، عايش خلالها 7 ملوك وسلاطين، كما عايش محطات مهمة من تاريخ المغرب، وتحديدا حدث المسيرة الخضراء.
البواشري، الذي رحل قبل سنة ونصف إلى دار البقاء، كان واحدا من حفظة الذاكرة الجماعية، وبالأخص ما يتعلق منها بتاريخ المغرب، وصيروراته السياسية، حيث عاش قرنا وأزيد من ثلثه، مما جعله مرجعا لتوثيق محطات مهمة من التاريخ التليد.
حدث المسيرة كان جزءا من ذاكرة الراحل، بل محطة لا يستطيع نسيان تفاصيلها، بالنظر إلى كونه كان متمكنا من المحطات السابقة على المسيرة بعقود.
رحل البواشري، ابن دوار القلعة، في صمت، فلا أحد استثمر رمزيته، ولا أحد بحث في تاريخه، كما لو أنه ” كان دون أن يكون”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)