من قرية نائية إلى صانع السخرية في فرنسا.. قصة يوسف !

 

ما زال الهامش يصنع الحدث في دول المهجر، ويؤسس لثقافة المعنى المُغيبة في ” الهنا”، بالنظر إلى غياب سياسة ثقافية، ومجتمعية، يعنيها النهوض بقدرات المغاربة، وبمهاراتهم اللامتناهية.

 

يوسف بخوتة، شاب ازداد بقرية مرنيسة نواحي تاونات، وبها قضى طفولته، وشقا مهما من مرحلة شبابه، قبل أن يشد رحاله صوب أرض المهجر، ويصنع لوجوده كينونة في بلاد ” فرانسوا ميتيران”.

 

جريا على عادة أبناء الهامش، استطاع يوسف، في سن مبكرة، أن يكشف عن موهبة خارقة في فن الكاريكاتير، والكتابة الساخرة، ويحقق معهما توليفة خاصة بفضل الاهتمام الإعلامي، حيث أنشأ موقعا إلكترونيا اختار له اسم ” القلم الأسود”؛ أسود في منطوقه لكنه في مفهومه يتلوّٓن حسب الظروف، على اعتبار أن فلسفته مستمدة من الانشغال على قضايا المجتمع، والإنسان، وامتداداتهما.

موقع ” شمس بوست” ربط الاتصال بالفنان والإعلامي يوسف بخوتة، العاشق لدروب مورسيا وأفينيون ومارسيليا.. وتوصّل إلى أن تعاطيه للفن الكاريكاتيري الساخر، يناقش من خلاله واقع الإنسان، وعلاقته بالمجتمع، في إطار معادلة ” الكرامة” التي تقبل سوى حلّا واحدا.

 

انتصار الهامش في أرض المهجر، وتميزه، أكده يوسف بخوتة بمشاركاته الوطنية، والدولية، حيث أقام معارض، وشارك في ورشات، وفي كل مرة كان همُّ الإنسان يسكنه، بل يسكن الريشة التي يخط بها تقلبات المجتمع في زمن البؤس.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)