كيف أنقذ الوالي الجامعي مشروع القطار السياحي بين وجدة وبوعرفة من الإقبار!

 

يبدو أن مشروع القطار السياحي كان أمس قاب قوسين من الاقبار، هذا ما يستشف من تدخل والي جهة الشرق في دورة أكتوبر التي عقد مجلس جهة الشرق جلستها الأولى أمس الاثنين.

 

وبعد لحظات من طرح عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، للنقطة المتعلقة باتفاقية تنمية مشروع القطار السياحي، تباينت أراء الأعضاء، بخصوص تفاصيل الاتفاقية،  ومن ذلك قول بعضهم بأن الاتفاقية “مبهمة”، وأن صاحب المشروع غير واضح.

 

وفي غمرة النقاش تدخل بعيوي أكثر من مرة مقاطعا الأعضاء، ومقترحا استنادا إلى التباين في الأراء، تأجيل الحسم في هذه النقطة، وهو ما تم التصويت عليه بالاجماع.

 

لكن بعد لحظات من هذا القرار سيتغير الوضع، حيث تدخل والي الجهة معاذ الجامعي، وأكد بأن هذه الاتفاقية التي وقع عليها منذ سبعة أشهر، كانت نتاج مجهود كبير ونتيجة لقاءات على مستوى الولاية والرباط ومع مختلف المصالح المعنية، وضمنها المكتب الوطني للسكك الحديدية.

 

وأبرز الوالي، أن الاتفاقية كانت نتيجة اجتماعات جد صعبة، وأنه بقرار المجلس يمكن القول بأن المشروع قد اقبر.

 وأضاف أنه كان يفضل أن تلغى الجهة من هذه الاتفاقية، في إشارة منه إلى امكانية الاستغناء عن مساهمة الجهة، وافساح المجال للبحث عن مساهم أخر حتى لا يتعطل المشروع أكثر مما تعطل.

 

بعد تدخل الوالي سيتغير الوضع، ويعود المجلس من جديد، الى هذه النقطة، ويتم التصويت بالايجاب عليها، خاصة وأن بعض الأعضاء سبق لهم وأن أكدوا بأن الجهة مجرد مساهم في المشروع، وبأن التعديل الوحيد الذي يمكن أن تقدم عليه في هذا الإطار، والذي يمكن أن يبرر تأجيل النظر فيها، هو الزيادة من قيمة مساهمتها!

 

ووفق نص الاتفاقية التي يتوفر شمس بوست على نسخة منها، فإنها تهدف إلى “خلق منتوج سياحي على شكل قطار سياحي، سيمكن من إنعاش السياحة على طول الخط السككي وجدة بوعرفة”.

 

وأيضا يهدف وفق نفس المصدر إلى “التثمين السياحي لبعض نقط الوقف وتحويل العربات إلى وحدات إيواء سياحية وترفيهية.

 

ويمر خط وجدة بوعرفة عبر الهضاب العليا لجهة الشرق على طول 300 كلم، حيث يمر بمحطات كنفودة وتيولي ومشرع الحرشة وفوشال وتندرارة وواد أم لوداح وبوعرفة، تتخللها مناظر طبيعية ذات تشكيلات وتصنيفات جيولوجية وطبيعية مختلفة ومواقع تاريخية و خصائص اجتماعية وثقافية متنوعة.

 

وسيكلف المشروع الذي سيعهد تدبيره إلى شركة متخصصة، 20 مليون درهم، تساهم جهة الشرق بمبلغ 4 ملايين درهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)