مغادرة رفاق بن عبد الله للحكومة يحرج البيجدي.. والعمراني: العثماني تشبث ببقائهم 

 

 

يبدو أن قرار قيادة التقدم والاشتراكية، بالانسحاب من الحكومة، قد خلق زلزالا داخل حكم العدالة والتنمية القائد للائتلاف الحكومي.

 

وتشير مصادر داخل الحزب، أن العثماني الأمين العام لحزب المصباح، تفاجأ بالقرار الذي اتخذه حزب الكتاب، على إعتبار أن أقصى ما كان يتوقعه العثماني هو “غضب مرحلي”، خلال عملية تشكيل النسخة الثانية من حكومة العثماني، بسبب تطلع الأحرار لوزارة الصحة ومن ثمة سينتهي.

 

ومرد الصدمة التي خلقها هذا القرار وسط البيجيدي، وفق المصادر ذاتها، كون التحالف الذي كان يربط بين الطرفين، تعرض لهزات متتالية، كان اخرها خروج أمينه العام بنعبد الله من سفينة الحكومة، لكن كان يحافظ على تماسكه، منذ الحكومة الأولى لعبد الاله بن كيران، وهو ما دفع العديد من المراقبين إلى وصف هذا التحالف بالمتين.

 

أكثر من ذلك، المعارضة البرلمانية تعترف أيضا بالانسجام الحاصل بين الحزبين، إذ قال عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن حزب  الأصالة والمعاصرة، وقائد تيار المستقبل المتمرد على قيادة الجرار، خلال استضافته في برنامج إذاعي أخيرا، أن الحزب الوحيد الملتزم مع حزب العدالة والتنمية سياسيا وأخلاقيا هو حزب التقدم والاشتراكية.

 

وحتى ردود فعل بعض قيادات حزب المصباح تكشف حجم الحرج الذي حل بالحزب بسبب خطوة رفاق بن عبد الله.

 

وفي هذا السياق، خرج سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب المصباح، عن صمت القيادة وأكد أنهم في حزب العدالة والتنمية “نقدر حزب التقدم والاشتراكية، ونعتز بعلاقتنا به، وبتعاون الحزبين على الصعيد الحكومي الذي اعتبرنا ونعتبر أنه كان يمثل مصلحة وطنية”.

 

ويبدو أن الحزب، بعدما وصله خبر عزم الكتاب عن ترك مركب الحكومة، حاولت قيادته وعلى رأسها الأمين العام سعد الدين العثماني كثيرا لثني رفاق بن عبد الله على المضي قدما في إختيارهم، وهو ما عبر عنه بجلاء العمراني بالقول “فقد عبر الحزب وعلى رأسه الأخ الأمين العام رئيس الحكومة عن تشبثه باستمرار بحزب التقدم والاشتراكية في التحالف الحكومي القائم”. 

 

وفيما يشبه الاستسلام للامر الواقع، أضاف العمراني أنه “إذا تقرر مغادرة حزب التقدم والاشتراكية سفينة الحكومة، فإنه لا يسعنا إلا أن نعبر عن أسفنا على ذلك”، قبل أن يضيف على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أنه “إن قرارا من هذا القبيل، لا يمكن إلا احترامه على أمل استمرار علاقة الحزبين وتثمينها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)