مكتب الكهرباء: أعواننا تعرضوا للرجم..ونتعرض لخسائر كبيرة بسبب الاختلاس

كشف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن عدد من أعوانه تعرضوا أخيرا للاعتداء خلال قيامهم بعمليات المراقبة بضواحي سيدي بنور.

وأبرز المكتب، في بلاغ له، أنه بتاريخ الأحد 24 فبراير “وفي إطار المراقبة الروتينية، قامت الفرقة التقنية التابعة لوكالة الخدمات بسيدي بنور بالانتقال الى مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة أولاد بوساكن، قيادة مطران، إقليم سيدي بنور، ثم باشرت الأشغال المنوطة بها بشكل عادي، حيث تم ضبط سبع حالات اختلاس للكهرباء بدواوير أولاد الطمامنة والحنيشات مطران، وكذا ثلاث حالات اختلاس أخرى بدوار الحنيشات.

وأضاف البلاغ الذي توصل “شمس بوست” بنسخة منه، أنه عندما ضبطت الفرقة التقنية حالات الاختلاس في المنازل الثلاث الأولى، والتي هي موضوع المراقبة، “تفاجأت بهجوم من طرف المتلبسين بحالة السرقة، وذلك بالقذف والشتم والرجم بالحجارة والتهديد بواسطة السلاح الأبيض، مما دفع أعوان المكتب من الهرب خوفا على أرواحهم مستغيثين بالسلطات المحلية والقوة العمومية لحمايتهم”.

وأبرز المصدر ذاته، أن المعتدون “استغلوا الوضعية لاقتحام سيارة المصلحة التي انتقل على متنها أعوان المكتب، وسرقة ما بها من عدادات، ولولا الألطاف الإلهية وتدخل السلطة لكانت العواقب وخيمة على سلامة أعوان المكتب” يضيف المصدر ذاته.

وبخصوص شريط كانت قد راج على مواقع التواصل الإجتماعي، يتهم أعوان المكتب باقتحام البيوت، أوضح المكتب أن عملية مراقبة العدادات تتم بشكل عادي، وذلك بعد استئذان قاطني المنزل، و طبقا للقوانين الجاري بها العمل والقانون المؤسس للمكتب الوطني للكهرباء والذي يأذن لأعوان المكتب الولوج الى المنشآت الكهربائية والعدادات من أجل المعاينة والمراقبة.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن الفيديو المذكور، يتضمن “مشاهد مفتعلة”، والتي “لم يتم تصويرها أثناء الحادث، فقد كان الغرض منها تمويه وتضليل الرأي العام حول الاسباب الحقيقة والتي تتلخص في سرقة الكهرباء وكردة فعل على تطبيق المسطرة القانونية المعمول بها في مثل هذه الوقائع وكذا لكسب تعاطف المواطنين للتضليل عن الفعل الإجرامي المقترف في حق أعوان المكتب أثناء مزاولة مهامهم”.

وأبرز المكتب أن تدخل الفرقة التقنية للمكتب كان يوم الأحد، وليس السبت  الذي هو يوم السوق الأسبوعي، كما جاء في الفيديو.

وكشف المكتب في نفس الوقت، أنه يتكبد “خسائر مادية جسيمة سنويا جراء آفة الاختلاس والتي تفاقمت في السنوات الأخيرة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)