بعد معركة عمورة وهيئة الأطباء..حملة ضد#جشع_الأطباء

 

يبدو أن تداعيات “المعركة”، التي شهدتها الساحة الوطنية خلال الأسبوع المنتهي، لم تتوقف عند حدود البيانات الغاضبة لهيئة الأطباء وبعض إطاراتهم بالقطاع الخاص والعام، بعد الحلقة الأولى من البرنامج الإذاعي (الإذاعة الوطنية)، “حضي راسك”، للصحفي محمد عمورة، بل تجاوز ذلك إلى إطلاق حملة على مواقع التواصل الإجتماعي ضد غلاء الخدمات الطبية، خاصة بالقطاع الخاص.

 

وفي الوقت الذي ردت العديد من الإطارات المهنية للصحفيين كالمنتدى المغربي للصحفيين الشباب (أكبر تكتل مدني للصحفيين الشباب)، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، باستنكار وشجب، على دعوات هيئة الأطباء ووزير الصحة اللذين طالبوا الهاكا بتوقيف الحلقة الثانية من البرنامج الذي تناول بعض الممارسات المشينة التي يقدم عليها بعض الأطباء، وفشلهم في ذلك بعد بث للحلقة أمس التي خصصت للمارسات في طب التجميل بالمغرب، أطلق نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك (أكبر منصة إجتماعية يرتادها المغاربة)، حملة على شكل وسم (هشتاغ) #جشع_الأطباء.

الحملة الجديدة تتوخى حسب التعبيرات المرافقة للمنخرطين فيها، الاحتجاج على غلاء التعريفة التي يفرضها بعض الأطباء للكشوفات والتي تتراوح بين 200 و 300 درهم.

 

ولا تقوى معظم الأسر المحدودة الدخل حسب العديد من المتابعين على مجاراة نفقات الصحة خاصة في القطاع الخاص، والتي ترتفع بشكل كبير عند إجراء بعض العمليات التي يضطر المرضى، رغم قلة إمكانياتهم المادية، لإجرائها بالقطاع الخاص بسبب وضعية القطاع العام.

وكان الجدل الأخير، فرصة للعديد من المواطنين، على مواقع التواصل الإجتماعي، للبوح وتقديم شهادات صادمة حول ما عانوه ويعانوه باستمرار في قطاع الصحة وبالخصوص أمام جشع بعض الأطباء والمصحات الخاصة.

 

ويؤكد العديد من المتابعين بأن المعطيات التي راجت في برنامج عمورة، هي في الغالب معطيات يعرفها جميع المغاربة بحكم إحتكاكهم المستمر بقطاع الصحة، لذلك لم يفهم العديد منهم الهجوم الذي تعرض له الصحفي المعني، بل لم يستوعبوا إنخراط الوزير في حملة مطالبة الهاكا بايقاف الحلقة الثانية من البرنامج.

واعتبر بعضهم كما اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة ذلك محاولة للتدخل والتأثير على حرية الصحافة والنشر المكفولة بموجب الدستور والقوانين المنظمة لقطاع الصحافة والنشر بالبلاد.

 

ويرى العديد من المراقبين أن ردود الأفعال القوية التي أثارها الأطباء بعد هجومهم على الصحفي، لم يكن متوقعا، وهو ما قد يدفع هيئاتهم المختلفة إلى مراجعة طرق التواصل والتعاطي خاصة مع ما يتم تداوله في الإعلام.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)