المتسولون يجتاحون سوق اللحوم والثمن ينخفض إلى 25 درهما للكيلو غرام

ما أن أغلقت محلات الجزارة أبوابها بمناسبة عيد الأضحى، وفتحها فقط في وجه المواطنين الراغبين في تفصيل سقيطة الكبش أو طحن اللحوم وتحويلها إلى كفتة.

 

ظهرت خلال هذه الفترة فئة أخرى من المجتمع، وصارت تمتهن حرفة الجزارة وتروج اللحوم في الأسواق وبأثمان تفضيلية تغري بالتبضع، ويتعلق الأمر هنا ببعض المتسولين الذين يجودون عليهم الناس باللحوم بمناسبة عيد الأضحى عملا بسنة النبي الذي أوصى المسلمين بأن يتصدقوا بجزء من أضحية العيد للفقراء والمحتاجين.

 

وبالنظر إلى حصول الكثير من المتسولين على كميات كبيرة من اللحوم من قبل المتصدقين، لم يبق من خيار أمامهم سوى عرض ما حصلوا عليه من لحوم للبيع في “السويقات” لجني أرباح مالية مهمة، ويعمد المتسولون إلى إعلان أثمنة منخفضة قد تصل إلى أقل من 25 درهم للكيلو غرام الواحد، وهو ثمن يغري العديد من المواطنين من اقتناء اللحوم وتخزينها في آلات التبريد في إنتظار أن يحين وقتها.

 

وفي هذا الجانب، قال :” مصطفى ” 45 سنة يملك محلا للجزارة بالسوق البلدي وسط المدينة القديمة خلال حديثه لموقع “شمس بوست” أنه منذ ثاني عيد الأضحى يقصد العشرات من المتسولين سوق الجزارين لبيع ما جنوه من لحوم يوم العيد الأضحى، وأضاف “مصطفى” أن الإقبال يكون مكثفا على هذه اللحوم بالنظر إلى ثمنها المنخفض إذ لا يتجاوز ثمنه 25 درهم للكيلو غرام الواحد، حيث يفضل العديد من المواطنين اقتناء كمية كبيرة منها، بغاية طحنها و تحويلها إلى كفتة، وهناك فئة أخرى تستهويها هذه اللحوم من أجل تحويلها إلى مادة “لخليع”، وهي مادة غذائية مرتفعة الثمن ويتم الإقبال عليها بشكل مكثف خلال فطور الصباح لما تتميز به من قيمة غذائية، وأوضح “مصطفى” خلال معرض حديثه، أن فئة أخرى ويتعلق الأمر ببعض أرباب المطاعم الشعبية وأصحاب السندويتشات السريعة الذين يقبلون على لحوم المتسولين وتخزينها في إنتظار تقديمها للزبناء وخاصة أن المجازر البلدية ستغلق أبوابها لمدة 15 يوما، ما يعني أن المدينة ستعرف خصاصا مهولا على مستوى اللحوم الحمراء.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)