هل “تمرد” أعضاء في البيجدي على العثماني..شاهد تصويت بيجيديون ضد زميلهم لصالح مرشح البام بمجلس وجدة؟

 

لا حديث اليوم في الشارع الوجدي، إلا عن واقعة اللجان التي شهدتها أمس قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة بوجدة، في إطار الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس بطلب 33 عضوا ضمنهم 15 عضوا من العدالة والتنمية والباقي من حزب الأصالة والمعاصرة.

 

وإذا كانت الاتهامات المتبادلة بين أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة وبالخصوص بين المحسوبين على تيار هشام الصغير، وعمر بوكابوس نائب رئيس مجلس المدينة، والمحسوب على ما يعرف بتيار بيوي، والمتزعم لعملية إقالة رؤساء اللجان ونوابهم ونائب كاتب المجلس، قد خلقت الدهشة وسط المتابعين، بل هناك من اعتبرها لحظة تاريخية تحتاج للتوثيق، فإن الذي جذب انتباه المواطنين المتابعين أكثر هي تطورات الوضع في فريق العدالة والتنمية.

 

وظهر جليا مدى الشرخ الكبير الذي يعيشه فريق العدالة والتنمية بمجلس المدينة، من خلال اصرار جزء من الفريق والمحسوب على الكتابة الاقليمية للحزب، على التنسيق مع أعضاء في حزب الاصالة والمعاصرة بمجلس وجدة، للاطاحة برؤساء اللجان، بمن فيهم مصطفى بن عبد الحق رئيس لجنة الشراكة والتعاون ونائبه العربي الحفياني، المنتميان لفريق المصباح.

 

ورغم أن الفريق الأخر من حزب المصباح وعلى لسان عبد الله هامل واسماعيل زكاغ ومحمد توفيق، أكدوا بأن دورة أمس لا تعني حزب العدالة والتنمية في شيء وبالخصوص مخرجاتها، على اعتبار أن الأمانة العامة سبق لها ودخلت على خط هذا الملف ووجهت الفريق إلى الاكتفاء باستعادة اللجنة التي يتوفر عليها الحزب كحزب يتموقع في المعارضة، وعدم المضي في التفاهمات التي كانت بينهم وبين أعضاء الأصالة والمعاصرة، لكن ذلك لم يقنع الفريق الثاني وأصر على أن القرار المتخذ من قبلهم قرار نابع من المؤسسات، وبالتالي هم مقتنعون بما أقدموا عليه.

 

الدهشة ستصيب الحضور الذي تابع أطوار هذه الدورة، عندما شرع رئيس الجلسة في عرض مهام رؤساء اللجان ونوابهم لتلقي الترشيحات، وبالخصوص مهمة رئيس لجنة الشراكة والتعاون التي كانت في حوزة فريق العدالة والتنمية، وبعدما ترشح لرئاسة هذه اللجنة مصطفى بن عبد الحق الذي قدم إلى العدالة والتنمية سنة 2009 واعتبر إنضمامه حينها شجاعة كبيرة، في ظل الظروف التي عاشها الحزب، ترشح ضده مصطفى برحيلي عن فريق البام، وخلال عملية التصويت كما يوثق بذلك الفيديو أسفله، صوت أعضاء فريق العدالة والتنمية المحسوبين على الكتابة الإقليمية والموقعين على طلب الدورة الاستثنائية ضد زميلهم، لصالح مرشح البام.

 

وعندما تقدم العربي الحفياني لشغل مهمة نائب الرئيس كما كان في النسخة الاولى للجنة، تقدم من فريق العدالة والتنمية، من الموقعين على طلب الدورة الاستثنائية محمد الصافي لشغل نفس المهمة، فقرر الحفياني سحب ترشحه على إعبتار أن هذه اللجنة هي اللجنة المخصصة للمعارضة وبالتالي لا يمكن أن يعارض زميله في الفريق لنيل المهمة المرشح لها.

 

ويبدو بأن فريق العدالة والتنمية، مقبل على تغييرات كبيرة، سيكون لها وقع على الحزب ككل، خاصة وأن الأمانة العامة للحزب كانت متابعة لهذا الملف منذ بدايته، واتخذت بشأنه العديد من القرارات، قبل أن يتفاجأ عدد من قياديي الحزب بمجريات جلسة أمس.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)