إحتجاجات بشعارات قوية ضد حكومة العثماني..ونقابيون: نعيش ردة حقوقية+ فيديو

خرج المئات من العمال والمستخدمين، النشطاء في نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في مسيرة إحتجاجية جابت عدد من شوارع مدينة وجدة، على غرار المسيرات والوقفات التي رفاقهم في النقابة نفسها بعدد من المدن الأخرى.

ورفع المحتجون شعارات قوية، ضد حكومة العثماني، مطالبين بتحقيق مطالب الشغيلة، وعدم المس بالقدرة الشرائية للمواطنين الذين يعانون من أزمة إقتصادية وإجتماعية.

وقال محمد بوضاض، الذي ألقى كلمة المكتب التنفيذي للنقابة، أن الإضراب العام والمسيرات الاحتجاجية الاقليمية التي خرجت اليوم في الأقاليم والجهات هي “الجواب النضالي على ما نعيشه كأجراء وكمواطنات ومواطنين من أزمة على المستوى الاجتماعي بسبب الاختيارات السياسية للدولة والحكومة”.

وأضاف، أن منسوب الإحتقان الاجتماعي “وصل إلى مستويات غير مسبوقة، ومن تتجلياته الحراك الشعبي في مجموعة من مناطق المغرب (الريف، جرادة، زاكور)، والاحتجاجات الفئوية والقطاعية وكلها تعبير عن واقع اجتماعي مأزوم نعيش تفاصيله بشكل يومي”.

وأبرز نفس المتحدث، أن الإضراب العام يوم 20 فبراير يأتي بعد ثمان سنوات على خروج فئات واسعة من الشعب المغربي، مطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، “فكان الجواب هو دستور 2011 “يحق لنا أن نتسائل اليوم عن ماذا تحقق بعد ثمان سنوات؟ نحن نطرح سؤال الحصيلة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وواقع الحال يؤكد أن المغرب يعيش ردة حقوقية واضحة من خلال العودة القوية للقمع و الاعتقالات والمتابعات في حق المناضلات والمناضلين” يضيف نفس المصدر.

من جانبه، أبرز محمد الصلحيوي، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، وعضو المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن المسيرة تأتي في سياق البرنامج النضالي الذي أقرته النقابة، للتأكيد على عدة أشياء.

أولى هذه الأشياء وفق تصريح الصلحيوي لشمس بوست، هو أن “مغرب الاستبداد والفساد يجب أن ينتهي”، وطالب في هذا السياق بالافراج عن معتقلي حراك الريف وجرادة.

وأكد نفس المتحدث، أن الشيء الثاني الذي تؤكد عليه النقابة، هو أن الكونفدرالية في سياق الخط الكفاحي “ترفض سياسة الأمر الواقع على الأجراء وان الهدف هو تحقيق أجر كريم”.

من جانبه، قال محمد قدوري، الكاتب العام لعمال شركة النظافة ومندوب الأجراء، أن حضور العمال في المسيرة، جاء إستجابة، لدعوة المكتب التنفيذي للمركزية النقابية، واستمرارا، في البرنامج الذي سطرته.

وأضاف في تصريح لـشمس بوست، أن أسباب الاحتجاجات تعود إلى تعنت الحكومة، في مباشرة حوار إجتماعي جدي، وعدم طرح بدائل معقولة، وما دات مستمرة في مقاربتها وفق نفس المصدر فإن الأجراء أيضا سيستمرون في إحتجاجاتهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)