بعد الضجة التي اثارتها الحالة المزرية لمواطن بجرسيف.. مندوبية الصحة تتدخل

بعد الضجة التي اثارتها الحالة الصحية والانسانية لمواطن يعيش وضعا صحيا حرجا بكوخ يتخذه مسكنا بمدينة جرسيف، بعدما نال منه مرض السرطان مأخذا كبيرا ، تفاعلت وزارة الصحة والسلطات المحلية اخيرا مع هذه الحالةا لانسانية التي كانت تموت في صمت وحيدة دون ان تثير اهتمام الجهات المسؤولة.

 

 

وعلم الموقع ، من مصادر مطلعة ان المسؤولين المعنيين بجرسيف تدخلوا صباح اليوم الخميس على الخط، وبمبادرة من احدى جمعيات محاربة داء السرطان حيث نقلوا “ابراهيم تبرور” عبر سيارة اسعاف الى المستشفى الانكولوجي لمرضى السرطان بوجدة لاجل العلاج.

 

 

وكانت شمس بوست قد نشرت الموضوع اول أمس الثلاثاء بعد ان عاينت الحالة الانسانية ، ووضعه الصحي المزري بسبب مرض السرطان ، بعد ان بحث عن حقه في العلاج لدى المستشفى الاقليمي بجرسيف، بمساعدة بعض النشطاء الحقوقيين، لكن لم ينل منه شيئا فأعيد إلى مقر سكناه ينتظره مصيره.

 

وكانت فاطمة الزهراء المسيح، وهي ناشطة حقوقية بالمدينة، ومتابعة لملف إبراهيم كشفت للموقع أن هذا الاخير قضى رمضان كله في المستشفى الإقليمي، قبل أن تتدخل احدى المحسنات مبدية رغبتها في التكفل بعلاجه، وإحالته على دار المسنين، ولكن بعدما تم اكتشاف اصابته بمرض السرطان في مراحل متقدمة، أعيد الى المستشفى الاقليمي لكن دون جدوى.

 

 

قبل أن يعاد منه إلى كوخه الذي يفتقد إلى أبسط مقومات العيش الكريم، وهو بالكاد يتحدث إلى جيرانه الذين لم يجدوا سبيلا لمساعدته سوى التعبير عن استنكارهم لما حدث له وللتجاهل الذي ووجهت به حالته من قبل المسؤولين.

 

وأثارت حالة إبراهيم، الذي كان يعمل حلايقي في إحدى ساحات جرسيف، الكثير من الاستهجان والاستنكار، وطالب العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بضرورة التدخل العاجل لوزارة الصحة والوزير أنس الدكالي لنقل المريض إلى مؤسسة استشفائية تعتني به وتوفر له التطبيب المكفول بموجب الدستور والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية على حد تعبير العديد منهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)