ميدلت.. صرخة أرملة دكتور في الفيزياء: مات وترك طفلتين وقبره مجاور لباب المنزل!

 

بعد مرور أزيد من سنتين على وفاته، عادت أرملة الدكتور محمد أجباري، أستاذ الفيزياء، الذي فارق الحياة متأثرا بمضاعفات ورم في الرأس، إثر إصابته خلال وقفة للأطر المعطلة أمام البرلمان سنة 2008، ” عادت” لتنقل آهات أسرته الصغيرة، التي تكابد، منذ وفاته، لضمان لقمة العيش.

زوجة المرحوم أجباري، أكدت ل” شمس بوست”، في تصريح حصري، أنها تعيش رفقة طفلتيها فراغا كبيرا بعد وفاة ” سي محمد”، فبالإضافة إلى معاناتها المادية، وجدت أرملة الراحل نفسها في مواجهة قدر صعب، حيث لا شيء تسند إليه ظهرها، ولا معيل يعفيها من الخروج للبحث عن العمل.

واعترفت أرملة أستاذ الفيزياء، الذي عمل بثانوية ” طارق” في خنيفرة، أن أملها الوحيد في الحياة هو طفلتيها، اللتان تضحي كثيرا في سبيل تعليمهما، رغم تعرض إحداهما لمرض مزمن ألزمها رحلة علاج شاقة، وما صاحبها من تكاليف مادية باهضة.

وبشأن معاش المرحوم، قالت “س” إنه معاش بسيط لا يغطي احتياجاتها وطفلتيها، وهو ما جعلها تخرج للبحث عن العمل، وأي عمل في مدينة فرص الشغل فيها محدودة جدا، مترجية جلالة الملك، والمسؤولين، من أجل مراجعة معاشها، والنظر بعيون ” الرحمة” فيها وفي طفلتيها.

وتحدثت الأرملة، التي عادت للاستقرار في بيت أمها بميدلت، عن حزن شديد لا زال يلازم والدة المرحوم في قرية ” القصابي” على الطريق في اتجاه ميسور، بالنظر إلى كونه كان معيلها الوحيد، وشمعتها التي انطفأت بعد 7 سنوات من ولوجه عالم الوظيفة العمومية، حيث فضل العمل في بلده بدل اسبانيا التي قضى بها مدة من الزمن، واشتغل في مختبراتها الجامعية.

حزن الوالدة يطلع كل صباح وهي تفتح باب البيت في قرية ” اسعيدة” بالقصابي، حيث قبر المرحوم مجاور للسكن، ومقابل تماما لبيت المنزل، مما يجعل، تضيف أرملته، الدمع لا يفتر من عيون والدته المكلومة.
وتناشد “س” التفاتة من أية جهة، مراعاة لظروفها، وظروف الوالدة، خاصة وأن المرحوم ضحى بأوراق إقامته في اسبانيا للعمل في وطنه.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)