أسوار قصبة ” عجرود” تهدد حياة ساكنة مدينة السعيدية وزوارها

أصبحت أسوار قصبة “عجرود” التاريخية بمدينة السعيدية، تشكل خطرا كبيرا على حياة ساكنة المدينة وزوارها على حد سواء، جراء التصدعات الكبيرة والشقوق العميقة التي أصابت أسوار القصبة منذ مدة طويلة، دون أن تتدخل الجهات المختصة لترميمها وإصلاحها تحسبا لأي طارئ.

 

و اكتفت السلطات المحلية والمجلس البلدي وكعادتها بحلول ترقيعية غير محسوبة العواقب، من خلال العمل على وضع حواجز حديدية فقط لمنع المواطنين من الاقتراب من الجزء الأكثر تصدعا من السور.

وكان جزء مهم من سور القصبة المقابل لمسجد الحسن الثاني، قد تعرض للانهيار في وقت سابق، ولحسن الحظ أن هذا الحادث لم يخلف أي خسائر في الأرواح لأن لحظة انهياره تزامنت مع خلو الشارع من المارة وكذا مستعملي الطريق.

وفي السياق ذاته، سبق لمجموعة من جمعيات المجتمع المدني أن دقت ناقوس الخطر بخصوص ما تتعرض له القصبة الأثرية من تخريب ودمار، مطالبين في الوقت ذاته من الجهات المختصة للتدخل الفوري والعاجل من أجل ترميم وإصلاح القصبة باعتبارها تراثا حضاريا يؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ المدينة.

وإلى ذلك فقد قرر المجلس البلدي لمدينة السعيدية خلال الآونة، إخلاء القصبة من سكانها وترحيلهم إلى مكان آخر، وهو القرار الذي لم يرقهم ودفعهم إلى تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، بهدف الضغط على رئيس المجلس البلدي من أجل التراجع عن قراره، وخاصة أنهم ظلوا يستغلون هذه المساكن التي تعود ملكيتها للبلدية لعقود من الزمن بثمن رمزي لا يتعدى مبلغ 50 درهما كسومة للكراء في الشهر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)